نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 146
ولكن الله تعالى قص علينا أن الصحابة خانوا العهد ونكثوا البيع وولوا الأدبار قال تعالى : * ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) * ( 1 ) . ففي هذه الغزوة نكث الأصحاب بأجمعهم بيع الله إلا عليا وبضعة رجال من الهاشميين ومن الأنصار أهل البيعة الثالثة في العقبة حيث بايعوا على الدم والهدم فرجعوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد نداء العباس يا للأنصار يا أهل بيعة العقبة . ولم يقف أمر الصحابة على نكث البيع وتولي الدبر والفرار من الزحف وجدالهم عند رسول الله في الحق بعد ما تبين واعتراضهم عليه في التخليف والتأمير والغزوة والسرية والحرب والسلم ، وإنما تعدوا حدود ذلك إلى الانقلاب على الأعقاب في مواقف منها موقفهم في غزوة أحد فأنزل الله تعالى قوله : * ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) * ( 2 ) .
1 - سورة التوبة : آية 25 . 2 - سورة آل عمران : آية 144 .
146
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 146