نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 127
أمرهم بالحلق ونحر الهدي فرفضوا وبعد أن نحر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحلق قاموا فنحروا وحلق بعضهم فكادوا أن يقتلوا بعضهم من الغيظ على صنيع رسول الله وبعضهم عصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عصيانا آخر حيث قصر ولم يحلق فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اللهم اغفر للمحلقين أعادها ثلاثا ، ولما سئل عن السبب نص على أن المحلقين لم ( يشكوا ) وبهذا نكثوا بيعة الرضوان قبل أن يغادروا أرض الحديبية أما قوله تعالى : * ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) * ( 1 ) فمنصرف إلى علي بن أبي طالب وكل من عصمه الله من الشك في تلك الواقعة وإلا فكيف السكينة وزيادة الإيمان يجامعان الشكوك والعصيان فتأمل . وفي الحديث التاسع ض - عمر يسأل رسول الله ليلا بعد الاقفال من الحديبية ثلاث مرات ولكنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يرد عليه جوابا . ظ - عمر يقول لنفسه ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول الله ثلاث مرات فلم يرد عليك وبعدها ركب راحلته هاربا من رفقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخائفا أن ينزل بحقه قرآن يفتضحه . غ - عمر يناديه المنادي فيرجع وهو خائف أن ينزل فيه قرآن يفضح ما كان يبطن . ونختم بالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ونعوذ بالله من سوء العاقبة .
1 - سورة الفتح : آية 4 .
127
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 127