responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 115


وانتهاء بمتمم بن نويرة ، ورضى الله المطلق واللامحدود ليس وقفا على أهل بيعة الرضوان ، فالقاعدة " أن إثبات الشئ لا ينفي ما عداه " وإنما هو سار في هذه الأمة المرحومة لمن شاء منها أن يستقيم .
فائدة لا ننسى أن الرضى غير العدالة ، وهما صفتان طارئتان على الانسان وقابلتان للزوال ، وقد تجتمعان عند شخص وتفترقان عند آخرين ، فليس كل عادل مرضيا والعكس بالعكس ، وعلى ضوء هاتين الصفتين يقيم الانسان من الخارج ، والمراد هنا التقييم الإسلامي فقد يمنح الله عز وجل رضاه وتعديله وتزكيته لولي من أولياءه مثل علي بن أبي طالب ، فتكون هذه الشخصية مرضيا عنها وعادلة عند الله وعندنا .
وقد يكون المسلم مرضيا عنه عند الله وهو غير عادل عندنا مثل مؤمن مستقيم امتهن من المباحات " الحرف الدنيئة كالحجامة وكنس الزبالة والدباغة وغيرها مما لا يليق بمقامه دون غيره ومرجع ذلك العرف فلا تقبل شهادته ولا روايته " ( 1 ) في سند الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند جمهور المحدثين وهو معنى قولهم : أن يكون الراوي " سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة " ( 2 ) وهو معنى قول الفقهاء : " أنها مقيدة بالصلاح في الدين والاتصاف بالمروءة " ( 3 ) .
وقد يكون المسلم فاسقا عند الله عادلا عندنا كمثل الوليد بن عقبة بن


1 - مغني المحتاج للشربيني ج 4 ص 432 . 2 - الباحث الحثيث لابن كثير ص 92 . 3 - فقه السنة للسيد سابق ج 3 ص 432 .

115

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست