نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 110
في اليوم الآخر والتي سيقت الآية الكريمة لشأنها * ( جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) * . والمقصود هنا هل يشهد على الأمم السابقة كل فرد من أفراد الأمة المحمدية ؟ أو العدول منها فحسب ؟ أو هم الذين ذكرهم الله بقوله * ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم ) * ( 1 ) وهل هي مطلقة تعم جميع المؤمنين من جميع الأمم ؟ أو هم الذين ذكرهم الله بقوله * ( ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون ) * ( 2 ) وإذا كان الله يبعث من كل أمة شهيدا فمن يبعث للشهادة من هذه الأمة ؟ فهل يبعث الذين ذكرهم بقوله : * ( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ) * ( 3 ) على أن إبراهيم ليس أبا لكل المسلمين ، أو هم الذين ذكرهم الله بقوله : * ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) * ( 4 ) ؟ تساؤلات مطروحة للإجابة عليها يراجع في عويصها المتبصرون من محققي المفسرين . 7 - قال أخوتنا أهل السنة في مروياتهم : أن أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تشهد بأجمعها على الأمم يوم القيامة بعد أن يسأل الله رسوله عن حال أمته فيزكيهم ويشهد بعدالتهم . أقول : هذه زلة لا تقال وعثرة ليس بعدها جبر بل أكبر زلة في بابها ، إذ كيف نوفق بين القتلة والمجرمين من هذه الأمة والذين عاثوا فسادا في كل مكان
1 - سورة الحديد : آية 19 . 2 - سورة النحل : آية 84 . 3 - سورة الحج : آية 78 . 4 - سورة الرعد : آية 43 .
110
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 110