نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 413
في ذلك إلا البغض لأمير المؤمنين عليه السلام . . . وهذه عبارته : " وأيضا ، فهم يقدحون في العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تواتر إيمانه ، ويمدحون أبا طالب الذي مات كافرا باتفاق أهل العلم ، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة ، ففي الصحيحين . . . " ثم أورد الحديث الموضوع المعروف بحديث الضحضاح ونحوه [1] . أقول : نعم ، إن أعظم ما وضعوه في الباب وأشنعه حديث الضحضاح ، وقبل الدخول في البحث عنه بإيجاز ، نذكر بأن ابن حزم الأندلسي - الذي طالما استند إليه ابن تيمية واعتمد عليه - يصرح بأن الاحتجاج بمثل هذه الأحاديث باطل ، وهذا نص كلامه : " لا معنى لاحتجاجنا عليهم برواياتنا ، فهم لا يصدقونا ، ولا معنى لاحتجاجهم علينا برواياتهم فنحن لا نصدقها ، وإنما يجب أن يحتج الخصوم بعضهم على بعض بما يصدقه الذي تقام عليه الحجة به ، سواء صدقه المحتج أو لم يصدقه ، لأن من صدق بشئ لزمه القول به أو بما أوجبه من العلم الضروري ، فيصير الخصم يومئذ مكابرا منقطعا إن ثبت على ما كان عليه " [2] . هذا ، مضافا إلى تصريح ابن تيمية بوجود أغلاط في الصحيحين . أما حديث الضحضاح ، فقد أخرجه البخاري في كتابه - الذي هو أصح الصحيحين عند جمهورهم - عن : مسدد ، عن يحيى ، عن سفيان ، عن عبد الملك ، عن عبد الله بن الحارث ، عن العباس بن عبد المطلب .
[1] منهاج السنة 4 / 351 . [2] الفصل في الملل والنحل 4 / 78 .
413
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 413