نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 372
جعفر بن محمد ، قرأ عليه أبو حنيفة ، كذب وقال العلامة : " وأما أبو حنيفة فقرأ على الصادق " . فقال ابن تيمية : " إن هذا من الكذب الذي يعرفه من له أدنى علم ، فإن أبا حنيفة من أقران جعفر الصادق ، توفي الصادق سنة 148 ، وتوفي أبو حنيفة سنة 150 ، وكان أبو حنيفة يفتي في حياة أبي جعفر والد الصادق . وما يعرف أن أبا حنيفة أخذ عن جعفر الصادق ولا عن أبيه مسألة واحدة " [1] . وقال : " وجعفر بن محمد هو من أقران أبي حنيفة ، ولم يكن أبو حنيفة يأخذه عنه مع شهرته بالعلم " [2] . أقول : قد ذكرنا في ( الشرح ) تصريح غير واحد من أئمة القوم بأخذ أبي حنيفة من الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام . وعليك أيضا بمراجعة تعليقه محقق ( منهاج السنة ) لترى إذعانه - إلى حد ما - بتعلم أبي حنيفة من الإمام عليه السلام [3] . ومن العجيب أن ابن تيمية ينكر تعلم أبي حنيفة من الصادق عليه السلام ولا مسألة واحدة ، مع اعتراف علماء قومه بتتلمذه على الإمام ، وهو يدعي تعلم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من أبي بكر ، ولا يذكر في مقام الإثبات إلا حديثا واحدا فقط يروونه ، وفيه ما فيه ! !
[1] منهاج السنة 7 / 532 . [2] منهاج السنة 3 / 140 . [3] منهاج السنة 3 / 141 هامش .
372
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 372