نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 368
فهو مثلا في حين يكذب تعلم أبي حنيفة من الإمام الصادق عليه السلام يدعي تعلم الإمام السجاد من مثل مروان بن الحكم ! وهو في حين يعظم الجنيد وسهل التستري وأمثالهما ويصفهم بالزهد ، ينفي أن يكون الحسن والحسين عليهم السلام أزهد الناس في عصرهما ! لقد حاول التكتم على مناقبهم والتنقيص من مراتبهم ، وكذب حتى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقب أحدهم ب " زين العابدين " وأحدهم ب " الباقر " وحتى توبة " بشر " بواسطة أحدهم ، وكون " معروف " خادما لأحدهم ! ! حتى مثل هذه الأمور لم يتحملها ابن تيمية . . . فلننقل عبارات ابن تيمية ، كي يقارن بينها وبين عبارات غيره في حق أئمة أهل البيت عليهم السلام المذكور بعضها ( في الشرح ) ، ولكي يعرف بالتالي عقيدة ابن تيمية وعدالته . تسمية رسول الله علي بن الحسين سيد العابدين ، لا أصل له قال : " وكذلك ما ذكر من تسمية رسول الله صلى الله عليه وسلم له سيد العابدين ، هو شئ لا أصل له ، ولم يروه أحد من أهل العلم والدين " [1] . أقول : ذكرنا جوابه في ( الشرح ) ، فقد رواه غير واحد ، حتى قال ابن حجر المكي بترجمته قال : " وكفاه شرفا أن . . . " [2] ولذا عنونوه بهذا اللقب في كتب الرجال والتراجم ، كالطبقات 5 / 156 ، والحلية 3 / 133 ، وتهذيب التهذيب 7 / 304 ،