responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 354


وأما على أولئك فالمعروف أنهم أجابوا بالإيجاب فقال : فعلى م تقاتلونني ؟
قالوا : بغضا منا لأبيك .
جاهدا في الله حتى قتلا ، كذب قال العلامة رحمه الله عنهما عليهما السلام : " وجاهدا في الله حق جهاده حتى قتلا " .
فقال ابن تيمية : " فهذا كذب عليهما ، فإن الحسن تخلى عن الأمر وسلمه إلى معاوية ومعه جيوش العراق ، وما كان يختار قتال المسلمين قط ، وهذا متواتر من سيرته . وأما موته فقد قيل : إنه مات مسموما ، وهذا شهادة له وكرامة في حقه ، لكن لم يمت مقاتلا . والحسين - رضي الله عنه - ما خرج يريد القتال ، ولكن ظن أن الناس يطيعونه ، فلما رأى انصرافهم عنه ، طلب الرجوع إلى وطنه ، أو الذهاب إلى الثغر أو إتيان يزيد . . . " [1] .
أقول :
يقول العلامة : " جاهدا في الله " ويقول ابن تيمية " لم يقاتلا " ، أترى أنه لم يفهم مراد العلامة ومقصده ؟
ثم إن في كلامه عن الإمامين عليهما السلام أكاذيب ، فالإمام الحسن كان يرى وجوب قتال معاوية ، لكن لما لم تطعه جيوش العراق تخلى عن الأمر بشروط معينة ، وهذا هو المتواتر من سيرته .
والإمام الحسين عليه السلام كان يعلم باستشهاده في العراق ، ولأجل ذلك خرج ، وما طلب من القوم شيئا مما ذكره ابن تيمية ، فإنه كذب عليه .



[1] منهاج السنة 4 / 41 .

354

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست