نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 325
قتال الجمل وصفين ، وتصريحه بعدم وجود نص معه على ذلك ، وأنه كان يقول ليالي صفين : يا حسن يا حسن . . . ولله در مقام قامه سعد بن وقاص وعبد الله بن عمر . . . وهو في هذه الأمور لا يذكر أحدا رواها ، بل يقول - في موضع واحد - " وهذا رواه المصنفون " ، ولكن منهم ؟ وما هي تصانيفهم ؟ وكيف يصدق أنه كان يقول : " لله در مقام قامه سعد بن أبي وقاص وعبد الله ابن عمر " وقد ثبت أن الرجلين قد ندما على تركهما القتال معه ضد الفئة الباغية ؟ [1] وأما أن الحسن السبط عليه السلام كان مخالفا لوالده في القتال في صفين والجمل ، فلم يذكر له إسنادا ولا من رواية أحدا ، بل يدعي تواتر ذلك ، وهذا من الأكاذيب على الأئمة الأطهار ، كما سيأتي في الفصل الخاص بذلك . وكيف ذلك كله . . . مع وجود النصوص المعتبرة مع الإمام عليه السلام في قتاله في البصرة وصفين ، وقد ذكرنا بعضها ؟ وبذلك ظهر كذبه في تكذيب الحديث . . . ! * وكان في كلماته الماضية أن عليا هو الذي ابتدأ بالقتال ، وهذا ما كرره في موارد من كتابه بقصد التأكيد عليه ، مدعيا أن قوله تعالى : ( فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي . . . ) لا يفيد إلا قتال المبتدء بالقتال ، وهم لم يكونوا مبتدئين ، بل الإمام عليه السلام ابتدأ بقتالهم ، ولم يكن له مجوز في الآية من القرآن الكريم ، كما لم يكن معه نص من رسول الله . . . وبغض النظر عن معنى الآية المباركة ، فإن من يلقي نظرة على الأحداث
[1] المستدرك على الصحيحين 3 / 115 ، 116 ومصادر أخرى .
325
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 325