responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 317


المسلمين وقاتلهم بغير أمر الله ورسوله ، على رياسته ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر . وقال : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . فيكون علي كافرا لذلك . لم تكن حجتكم أقوى من حجتهم ، لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة . وأيضا : فيقولون : قتل النفوس فساد ، فمن قتل النفوس على طاعته كان مريدا للعلو في الأرض والفساد ، وهذا حال فرعون ، والله تعالى يقول : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) فمن أراد العلو في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة .
وليس هذا كقتال الصديق للمرتدين ولمانعي الزكاة ، فإن الصديق إنما قاتلهم على طاعة الله ورسوله لا على طاعته ، فإن الزكاة فرض عليهم ، فقاتلهم على الإقرار بها وعلى أدائها ، بخلاف من قاتل ليطاع هو . . . " [1] .
2 - كان رأيا رآه ولم يكن عنده نص عليه فكان قتاله في البصرة وصفين رأيا رآه ، قال ابن تيمية : " والذين قاتلوا من الصحابة لم يأت أحد منهم بحجة توجب القتال ، لا من كتاب ولا من سنة ، بل أقروا بأن قتالهم كان رأيا رأوه ، كما أخبر بذلك علي رضي الله عنه عن نفسه " [2] بل صرح أنه لم يكن معه على ذلك نص من النبي : " وأما قتال الجمل وصفين فقد ذكر علي رضي الله عنه أنه لم يكن معه نص من النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما



[1] منهاج السنة 4 / 499 - 500 .
[2] منهاج السنة 8 / 526 .

317

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست