نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 312
الخلفاء ثلاثة بل ذكر عن الشافعي وغيره أنهم كانوا ينكرون خلافته ، قال : " وروي عن الشافعي وغيره أنهم قالوا : الخلفاء ثلاثة ، أبو بكر وعمر وعثمان " إنتهى [1] . لكن أين قال الشافعي هذا ؟ ومن رواه ؟ ومن " غيره " ؟ ثم ذكر عن الأمويين أنهم كانوا لا يربعون بعلي ، وأنهم كانوا يربعون بمعاوية قال : " والخلفاء الثلاثة فتحوا الأمصار ، وأظهروا الدين في مشارق الأرض ومغاربها ، ولم يكن معهم رافضي ، بل بنو أمية بعدهم ، مع انحراف كثير منهم عن علي وسب بعضهم له ، غلبوا على مدائن الإسلام كلها من مشرق الأرض إلى مغربها ، وكان الإسلام في زمنهم أعز منه فيما بعد ذلك بكثير ، وأظهروا الإسلام فيها وأقاموه ، ويقال : إن فيهم من كان يسكت عن علي فلا يربع به في الخلافة ، لأن الأمة لم تجتمع عليه ، ولا يسبونه كما كان بعض الشيعة يسبه ! وقد صنف بعض علماء الغرب كتابا كبيرا في الفتوح ، فذكر فتوح النبي وفتوح الخلفاء بعده : أبي بكر وعمر وعثمان ، ولم يذكر عليا مع حبه له وموالاته له ، لأنه لم يكن في زمنه فتوح " [2] . وقال في موضع آخر : " وكان بالأندلس كثير من بني أمية يقولون : لم يكن خليفة ، وإنما الخليفة من اجتمع الناس عليه ، ولم يجتمعوا على علي ، وكان من هؤلاء من يربع بمعاوية في خطبة الجمعة ، فيذكر الثلاثة ويربع بمعاوية ولا يذكر
[1] منهاج السنة 4 / 404 . [2] منهاج السنة 6 / 419 - 420 .
312
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 312