نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 310
وقت يقول : كلاهما خلافة نبوة . . . وإن قيل : إن خلافة علي ثبتت بمبايعة أهل الشوكة كما ثبتت خلافة من كان قبله بذلك ، أوردوا على ذلك أن طلحة بايعه مكرها ، والذين بايعوه قاتلوه ، فلم تتفق أهل الشوكة على طاعته . وأيضا : فإنما تجب مبايعته كمبايعة من قبله إذا سار سيرة من قبله " [1] . وقال : " وأما علي فكثير من السابقين الأولين لم يتبعوه ولم يبايعوه ، وكثير من الصحابة والتابعين قاتلوه " [2] ، وقال - في الجواب عن حديث : " من ناصب عليا الخلافة فهو كافر " : " إن هذه الأحاديث تقدح في علي وتوجب أنه كان مكذبا لله ورسوله ، فيلزم من صحتها كفر الصحابة كلهم هو وغيره ، أما الذين ناصبوه الخلافة فإنهم في هذا الحديث المفترى كفار ، وأما علي فإنه لم يعمل بموجب هذه النصوص " [3] . وقال : " ولم يكن كذلك علي ، فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه " [4] . وقال : " ونصف الأمة أو أقل أو أكثر لم يبايعوه ، بل كثير منهم قاتلوه وقتلهم ، وكثير منهم لم يقاتلوه ولم يقاتلوا معه . . . " [5] . أقول : تأمل في كلامه : " نصف الأمة أو أقل أو أكثر " ما معناه ؟ ثم قارن بين هذا الكلام وبين قوله : " أما عثمان فلم يتفق على قتله إلا طائفة قليلة لا يبلغون نصف
[1] منهاج السنة 4 / 465 . [2] منهاج السنة 8 / 234 . [3] منهاج السنة 7 / 405 . [4] منهاج السنة 7 / 131 . [5] منهاج السنة 4 / 105 .
310
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 310