نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 240
الرجلين فذاك يضره ولا ينفعه ، فإن هذين الصحابيين الجليلين - وإن كان المرسل لهما إلى الكوفة هو عمر بن الخطاب - من أشهر وأفضل تلامذة أمير المؤمنين عليه السلام والآخذين عنه ، فثبت أن أهل الكوفة قد تعلموا القرآن والسنة وأخذوهما عن باب مدينة العلم وهو علي ، والحمد لله على ظهور الحق . وإليك بعض الشواهد على ما ذكرناه . قال ابن سعد : " أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا : نا وهيب عن داود عن عامر : إن مهاجر عبد الله بن مسعود كان بحمص ، فحدره عمر إلى الكوفة وكتب إليهم : إني - والله الذي لا إله إلا هو - آثرتكم به على نفسي فخذوا منه " [1] . وقال ابن سعد : " أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال : قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب أما بعد : فإني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وابن مسعود معلما ووزيرا ، وقد جعلت ابن مسعود على بيت مالكم ، وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، من أهل بدر ، فاسمعوا لهما وأطيعوا واقتدوا بهما ، وقد آثرتكم بابن أم عبد على نفسي ، وبعثت عثمان بن حنيف على السواد ، ورزقتهم كل يوم شاة ، فاجعلوا شطرها وبطنها لعمار ، والشطر الباقي بين هؤلاء الثلاثة " [2] . وقال ابن عبد البر : " وبعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة ، مع عمار بن ياسر ، وكتب إليهم ، إني بعثت عليكم بعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا ، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من
[1] طبقات ابن سعد 3 / 175 . [2] المصدر نفسه 3 / 255 .
240
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 240