نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 235
الترك والروم لأسلموا . ثم قرأ عليهم سورة النور ، فجعل يفسرها " [1] . وقال ابن سعد : " أخبرنا محمد بن عمر ، حدثني واقد بن أبي ياسر عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه عن عائشة : إنها نظرت إلى ابن عباس - ومعه الخلق ليالي الحج ، وهو يسئل عن المناسك - فقالت : هو أعلم من بقي بالمناسك " [2] . وقال أبو عمر ابن عبد البر : " روينا : أن عبد الله بن صفوان مر يوما بدار عبد الله بن عباس بمكة ، فرأى فيها جماعة من طالبي الفقه ، ومر بدار عبيد الله بن عباس ، فرأى فيها جمعا يتناولونها للطعام ، فدخل على ابن الزبير فقال له : أصبحت والله كما قال الشاعر : فإن تصبك من الأيام قارعة * لم تبك منك على دنيا ولا دين قال : وما ذاك يا أعرج ؟ قال : هذان ابنا عباس ، أحدهما يفقه الناس ، والآخر يطعم الناس ، فما أبقيا لك مكرمة . فدعا عبد الله بن مطيع فقال : انطلق إلى ابني عباس ، فقل لهما : يقول لكما أمير المؤمنين أخرجا عني أنتما ومن أصغى إليكما من أهل العراق ، وإلا فعلت وفعلت . فقال عبد الله بن عباس : قل لابن الزبير : والله ما يأتينا من الناس إلا رجلين ، رجل يطلب فقها ، ورجل يطلب فضلا ، فأي هذين تمنع ! . وكان يحضر أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني ، فجعل يقول : لا در در الليالي كيف يضحكنا * منها خطوب أعاجيب وتبكينا ومثل ما يحدث الأيام من غير * في ابن الزبير من الدنيا تسلينا كنا نجئ ابن عباس فيفتينا * فقها ويكسبنا أجرا ويهدينا
[1] تذكرة الحفاظ 1 / 38 . [2] الطبقات الكبرى لابن سعد 2 / 369 . وفيه " الحلق " بدل " الخلق " .
235
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 235