نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 193
2 - خلافة عمر وأفضليته ولعل في البحث عن النص ، والإجماع ، والأفضلية ، في حق أبي بكر ، وظهور عدم ثبوت شئ منها ، ما يكفينا عن استقصاء الكلام عما استدل به لخلافة عمر من بعده . . . لقد أكثر ابن تيمية من دعوى أن عمر أفضل الناس بعد أبي بكر ، وذكر لإثبات ذلك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن رواة هذه الأحاديث في الأغلب هم : عمر بن الخطاب نفسه ، وابنه عبد الله ، وأبو هريرة ، وعائشة ، وهذه هي المخرجة في كتاب البخاري أو مسلم . . . وهناك أحاديث نقلها عن السنن أو خارج الكتب الستة ، ومنها ما أرسله إرسالا كقوله : " وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو لم أبعث فيكم لبعث عمر " [1] ، وأورده مرة أخرى وعزاه إلى سنن الترمذي ، وليس فيه ! ! لكن هذا الحديث أدرجه ابن الجوزي في ( الموضوعات ) وهو الكتاب الذي طالما استند إليه ابن تيمية في رد فضائل أمير المؤمنين ! ! وأورد عدة مناقب لعمر ، هي آثار عن الصحابة وليست عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي أسانيد كثير منها كلام . لكن العمدة هي تولية أبي بكر له . . . إلا أن الكلام في أصل ولاية أبي بكر ، وفي جواز أن يولي أحدا من بعده ،