نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 136
" . . اللفظ الذي في البخاري ( فينادى بصوت ) وهذا محتمل لأن تكون الدال مفتوحة والفعل لم يسم فاعله ، وأن تكون مكسورة فيكون المنادي هو الله . فنقله عن البخاري نداء الله ليس بصحيح ( قال ابن القيم : وأذكر حديثا في صحيح محمد ذاك البخاري ، فيه نداء الله يوم معادنا بالصوت ) والعدالة في النقل أن ينقل المحتمل محتملا . وإذا ثبت أن الدال مكسورة فلم يقول إن الصوت منه ؟ فقد يكون من بعض ملائكته أو من يشاء الله . . " [1] . . . هذا ، وقد سبق نقل ما قاله ابن القيم بتأويل ( القرب ) في قوله تعالى ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) وترجيحه القول بأن المراد قرب ملائكته منه ، سواء سمى ذلك تأويلا أم لم يسمه . وأما ما ذكره من حديث : أن الله تعالى كلم موسى بصوت يشبه الصواعق ، فهو حديث موضوع . . ذكره ابن الجوزي في الموضوعات . . وعلق عليه بقوله : وليس به لبس بصحيح . . والفضل متروك . نقل ذلك عنه السيوطي في كتابه : اللآلئ المصنوعة [2] . وقد ذكر القاضي الباقلاني البصري المتوفى سنة 403 في كتابه ( الإنصاف ) فيضا من الأدلة على تنزيه الله عن الحرف والصوت . . ونقل من ذلك قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : " إن الله كلم موسى عليه السلام بلا جوارح ولا أدوات ولا حروف ولا شفة ولا لهوات ، سبحانه عن تكيف الصفات " . وقال في ص 91 من ( الإنصاف ) : " . . وأيضا : فإن الحروف تحتاج إلى مخارج ، فحرف الشفة غير حرف
[1] المصدر : 64 . [2] اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1 / 12 .
136
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 136