نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 415
وبين معاوية وعثمان ، حماية لهما ، فكان ظلمه له لا يقل عن ظلمهما ، حتى أنه قال في الجواب عن قول العلامة في مطاعن عثمان : " إنه نفى أبا ذر إلى الربذة وضربه ضربا وجيعا . . . " قال : " فالجواب : إن أبا ذر سكن الربذة ومات بها ، بسبب ما كان يقع بينه وبين الناس " [1] . فانظر كيف يصور القضية وكأنها طبيعية ، خرج برغبة منه واختيار إلى الربذة ، وسكن بها حتى مات ، بسبب ما كان يقع بينه وبين الناس ، ولم يكن شئ من عثمان ! ! . . . والتفصيل في ( الشرح ) . حديث : ما أقلت الغبراء . . ضعيف بل موضوع واستدل العلامة بهذا الحديث في موضعين ، فقال ابن تيمية في الموضع الأول : " هذا الحديث لم يروه الجماعة كلهم ، ولا هو في الصحيحين ، ولا هو في السنن ، بل هو مروي في الجملة ، وبتقدير صحته وثبوته . . . " [2] . وقال في الموضع الثاني : " والحديث المذكور بهذا اللفظ الذي ذكره الرافضي ضعيف ، بل موضوع ، وليس له إسناد يقوم به " [3] . أقول : لقد كفانا محقق كتابه - في الهامش - مؤنة الرد عليه وإبانة كذبه فقال : " الحديث في سنن الترمذي 5 / 334 كتاب المناقب ، باب مناقب أبي ذر . وقد
[1] منهاج السنة 6 / 272 . [2] منهاج السنة 4 / 264 . [3] منهاج السنة 6 / 276 .
415
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 415