responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 198


محاوراته [1] . لأنها لا توجد في شخص إلا إذا حاز عددا كبيرا من الفضائل وفي مقدمتها ، العفة والحكمة والشجاعة .
وإلى قريب من هذا المعنى ، يذهب بعض الفلاسفة المحدثين كبرجسون [2] حيث يقول الأفكار الأخلاقية كلها متداخلة ، ولكن فكرة العدالة أصلها ، لأنها تشمل سائر الأفكار الأخرى .
إنها في كل الأزمنة تشير في الذهن إلى أفكار المساواة .
وأرسطو ، يرى أن العدالة هي الفضيلة التامة ولكن ، لماذا يعتبر أرسطو ، العدالة فضيلة تامة . . . ؟ الذي يبدو ، أن أرسطو ، يفرق بين التصرفات .
فهناك تصرفات يصح أن تجعل من صاحبها إنسانا فاضلا ، دون أن تؤهله لأن يكون عادلا .
فما أهل من التصرفات صاحبه لأن يكون عادلا في حق نفسه ، دون أن يكون عادلا في حق غيره من الناس ، صح أن يقال عنه بأنه حاز فضيلة من الفضائل ولكن بقول مطلق .
أما إذا كان ذلك التصرف ، مما يتجاوز مصلحة صاحبه إلى رعاية مصالح الغير وشؤونهم .
فيصح أن يقال عن صاحبه إنه إنسان عادل ، لأنه يكون قد حقق الفضيلة التامة في نفسه .
فالعدالة على رأي أرسطو ، إشراق يتجاوز الإنسان إلى غيره من بني البشر ولا يجوز أن يكون مقتصرا على مصلحة فردية أو بعد شخصي .



[1] أنظر فيدون .
[2] منبعا الأخلاق والدين / 75 .

198

نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست