responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 526


وفق السنة ، وهو أمر محبوب ، ومطلوب لله ، حتى لقد روي : ( من كان عنده صبي فليتصابَ له ) [1] .
فلا يقاس عليه ما يكون على سبيل الجد ، ويدخل في سياق التعامل الجدي مع شخصية الإنسان الآخر . فلا يحق لأحد أن يحقر إنسانا في تعامله معه ، ولا أن يهينه في مقام تسجيل الموقف تجاه شخصيته وكيانه ، كما هو الحال في هذه القصة المزعومة .
أما حيث يكون التعامل ليس تعاملا مع شخص الطرف الآخر ، بل يكون مشاركة في إنجاز الواجب فلا يكون للتصرف أي ارتباط بالشخص . فإن الأمر يتجاوز ذلك إلى حد أن نجد النبي ( ص ) قد أصعد عليا على كتفيه ليحطم الأصنام المعلقة على الكعبة ، وليس في ذلك أية إهانة لرسول الله ( ص ) . ما دام أن رسول الله ( ص ) هو الذي أمره بذلك ، وما دام أن ذلك يأتي في سياق التعاون على إنجاز الواجب ، وتحقيق الأهداف الإلهية في عز الإسلام وإذلال الشرك ، والجهاد في سبيل الله .
وخلاصة ما تقدم إنه مرة يكون ذلك في مقام الإعزاز والمحبة ، كما في ملاعبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لابنيه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) . .
ومرة يكون ذلك في مقام التعاون على إنجاز الواجب ، كما في تعاون النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) في إسقاط الأصنام ، وصعود علي عليه السلام على كتف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . .
ومرة يكون ذلك في مقام التعامل الطبيعي مع الشخص وتحريكه برجله فيه تعدٍ على شخصية الطرف الآخر بالإضافة إلى ما يتضمنه من اتهام له بالجهل أو الغفلة ، أو بعدم المعرفة بالتكليف ، والأحكام الشرعية البديهية .
غير أننا نحتمل أن يكون في الرواية بعض التحريف ، بأن يكون النص هكذا : حركها برجلها . . بملاحظة أن الإيقاظ من النوم إذا كان بواسطة تحريك رجل النائم فإنه ينتبه من نومه بصورة طبيعية وهادئة وبدون ذلك فإنه



[1] ميزان الحكمة : ج 10 ص 700 عن الوسائل ج 15 ص 203 ، وعن من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 312 وعن كنز العمال الخبر رقم 45413 ، وراجع : الكافي : ج 6 ص 50 .

526

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست