responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 518


وقفة قصيرة ونقول إننا نسجل على ما تقدم ما يلي :
1 - إنه لا يصح تسخيف أمور غيبية ، والتقليل من أهميتها بهذه الطريقة ، ما دام أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) هم الذين تصدوا لبيانها ، أو يحتمل ذلك على الأقل . .
فإن كل ما قاله الأئمة المعصومون والأنبياء المكرمون لنا أو يحتمل أنهم قالوه ، لا يمكن تسخيفه ، أو التقليل من أهميته لا بهذه الطريقة ، ولا بغيرها . .
خصوصاً ، وأن فتح هذا الباب سيؤدي إلى انحسار الثقافة الغيبية ، فيما يرتبط بالله سبحانه ، وبمعرفة أنبيائه ، وأوليائه وأصفيائه ، وبكثير من حقائق الدين والإيمان .
ولسوف يؤثر ذلك بطريقة أو بأخرى في إضعاف الارتباط بهذه المواقع الإيمانية ، ويضعف من ثم حوافز كثيرة ذات مناح مختلفة تؤثر في السلوك وفي المواقف ، وفي مستوى وعي الحقائق الإيمانية بصورة عامة .
والخلاصة :
إن النصوص التي تتحدث عن زواج السيدة الزهراء ، وعن جوانبه الغيبية ، وعن احتفالات السماء بزواجها وعن خصوصيات غير عادية في شخصيتها ، وعن أنها ( عليها السلام ) كانت نوراً معلقاً في ساق العرش أو نوراً محدقاً بالعرش قبل خلق الخلق ، وغير ذلك . . هي من العلوم التي تنفع من يعلمها ، ويضر جهلها من جهلها ، ولولا ذلك لم يبادر المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إلى تعليمنا إياها . . فإنه ليس بالذي يلعب معنا في مثل هذه الأمور ، ولا في غيرها .
2 - إن النصوص التي تتحدث عن امتياز الزهراء بأمور ليست لسواها هي من الكثرة بحيث تثبت هذا الامتياز لها عليها السلام - حتى ليكون إنكار ذلك جريمة كبيرة في مستوى إنكار حقيقة جاء بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ومهما يكن من أمر ، فإن كل هذه الغيوب المرتبطة بالزهراء ( عليها السلام ) هي كغيرها من مفردات الغيب الكثيرة ، جزء من هذا الدين ، ولها دورها وأهميتها البالغة في صياغة الشخصية الإيمانية ، والإنسانية ، والرسالية بما لها من خصائص تتبلور من خلالها الشخصية الإسلامية الحقيقية . .

518

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست