responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 516


ويقول :
" إذا كان لا خلاف بين مريم ، وفاطمة حول هذا الأمر ، فلماذا نختلف نحن في ذلك ، لفاطمة فضلها ، ولمريم فضلها ، ولا مشكلة في ذلك " .
ونحن نقول :
1 - إن النبي نفسه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) هم الذين تحدثوا عن فضل فاطمة على نساء العالمين ، وعن أنها سيدة نساء العالمين جميعا ، أما مريم فإنها سيدة نساء عالمها .
ولا يمكن أن تكون أقوال النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) . . في جملة العلوم التي لا ينفع علمها ، ولا يضر جهلها . . فإن همهم صلوات الله وسلامه عليهم هو هداية الناس ، ودلالتهم على كل ما يقربهم من الجنة ، ويبعدهم عن النار . . وليسوا بالذين يمارسون الثرثرة غير المفيدة أبدا . .
2 - إن ما يصدر عن النبي وعن أهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لا يجوز أبدا أن يوصف بالرجعية وبالتخلف والسخافة ، والكل يعلم حكم من يصف المعصومين بأمثال هذه الأوصاف ! ! :
3 - وهل قول الله تعالى لمريم ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ( هو الآخر من الترف الفكري ، أو أنه من مفردات الرجعية والتخلف ؟ !
4 - إن معرفة الأفضل : مريم أم فاطمة ، لا يعني وجود اختلاف فيما بين الناس إلى درجة يحتاج معها إلى حله ، أو إلى تجنبه ، أو إلى القيام بعملية مصالحة أو تهدئة . . فإن هذا النوع من الاختلاف لا يحتاج إلى أكثر من بيان الحقيقة ، وإزالة الجهل بمقام أولياء الله وأصفيائه .
5 - إن هذا العلم ينفع من علمه بالتأكيد ، لأنه يزيده معرفة بالأسوة والقدوة ، ويزيده تعلقا بها ، وحباً لها ، واهتماما بالتواجد في مواقع رضاها ، وتجنب كل ما يسخطها ، خصوصا إذا كانت شاهدة على الناس حسبما أقر به هذا البعض . .
وهذه المعرفة تزيد في رسوخ الإيمان ، وتعميق الارتباط بالزهراء القدوة ، ويعرفنا ذلك بمدى سوء وقبح بشاعة وفظاعة الإجرام الذي ارتكبه الظالمون في حقها .
6 - واللافت : أن ابن تيمية لم يزل يؤكد في كتابه ( منهاج السنة ) على

516

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست