responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 455


الشريفة بأن المقصود بها : أن الله سبحانه يرى تقلب نبيه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه . فلا بد من قبول ذلك منهم ؛ فإن أهل البيت أعرف من كل أحد بمعاني القرآن ، وبأهدافه ومراميه . .
وكما قال الإمام الصادق ( ع ) :
( فليذهب الحسن يميناً وشمالاً فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا ) [1] .
ولن نصغي ولن نقبل من أحد أن يقول لنا : قال الإمام الصادق عليه السلام . وأقول ، فما ذكره هذا البعض في تفسيره لا بد أن يردّ عليه ، وأن يؤخذ فقط بكلام أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم .
2 - والأعجب من ذلك قول هذا البعض هنا :
" وأما الرواية فلا دلالة فيها إلا على طهارة الآباء من الولادة بالزنا " .
مع أن الرواية صريحة في أن الرسول لم يزل يتقلب في أصلاب النبيين : من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه .
مما يعني : أن جميع آبائه صلى الله عليه وآله قد كانوا مؤمنين أتقياء أبراراً . بل كانوا من الأنبياء ، حتى والده عبد الله . . ولا مانع من أن يكونوا كذلك ، فقد كان ثمة أنبياء تقتصر نبوتهم على أنفسهم ، وعلى المحيط المحدود الذي يعيشون فيه ، وقد تمتد نبوتهم إلى العشيرة أو الحي أو البلد الصغير أو الكبير . . من أجل أن يحفظوا الحق والخير في الناس بالمقدار الممكن لهم ، بحسب ما يوجههم الله سبحانه إليه ، ويأمرهم به ، كما أشرنا سابقاً .
549 - نفي النبوّة عن النبي ( ص ) قبل سنّ الأربعين .
ومن الواضح : أن هناك روايات رواها السنة والشيعة تدل على أن النبي ( ص ) قد كان نبيّا منذ ولد يكلمه الملك ويسمع الصوت ثم أرسله الله رسولا للناس كافّة بعد أن بلغ الأربعين ، وكلمه الملك معاينة ، ونزل عليه القرآن ، قال المجلسي رحمه الله : إن ذلك ظهر له من الآثار المعتبرة والأخبار المستفيضة [2] .
لكن البعض يقول :



[1] الكافي ج 1 ص 51 .
[2] البحار ج 18 ص 277 ، وراجع كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) ج 2 ص 195 - 198 .

455

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست