responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 375


والشياطين كل بنّاء وغوّاص . وآخرين مقرنين في الأصفاد . هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب . وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ) [1] .
وقفة قصيرة إننا بالنسبة إلى الآيات الشريفة ، نذكر القارئ بما يلي :
1 - قال السيد المرتضى : ظاهر الآية لا يدل على إضافة قبيح إلى النبي ، والرواية إذا كانت مخالفة لما تقتضيه الأدلة لا يلتفت إليها لو كانت قوية ظاهرة فكيف إذا كانت ضعيفة واهية [2] .
2 - وإذا رجعنا إلى الآيات الكريمة نفسها نجدها تصرح بان عرض الخيل على سليمان ( ع ) قد كان بالعشي ، ولا دلالة فيها على أن العرض قد حصل في حين كانت الشمس ظاهرة . .
3 - إن ضمير ردّوها يرجع إلى الصافنات ( وهي الخيل ) وكذلك ضمير توارت بالحجاب ، فما معنى إرجاع الضمير إلى الشمس ، وهي لم تذكر في الكلام . .
4 - إن عبارة ( أحببت حب الخير ) قد أريد به بيان نوع الحب الذي أحبّه ، فهو لم يحب حب الشهوات ، أو حب الدنيا الذي هو باطل وغير مشروع ، بل كان حبه من نوع حب الخير ، إذن ، فليست كلمة ( حب الخير ) مفعولا به ( لأحببت ) .
وقوله ( عن ذكر ربي ) بيان لمنشأ ذلك الحب ، وأنه حب ناشئ عن ذكر الله سبحانه . .
5 - إن قول سليمان ( ع ) : ( إني أحببت ) الآية . . قد جاء تفريعاً بالفاء على قوله ( عرضت ) . . أي أن الخيل عرضت عليه فقال هذا القول ، ولعله ليدفع أي تصور خاطئ عنه يريد أن يتهمه بان استعراضه للخيل قد كان من منطلق حب الهوى وحب الدنيا ولذّاتها ، فأوضح لهم سليمان ( ع ) أن الأمر ليس كذلك ، بل هو من منطلق حب آخر ، هو حب الخير ، وتقوية الدين ، لأن الخيل من أهم وسائل الجهاد ، ومن أسباب القوة للمؤمنين على أعدائهم .



[1] سورة ص الآية 30 وما بعدها .
[2] تنزيه الأنبياء ص 132 والبحار ج 14 ص 102 .

375

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست