نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 140
< فهرس الموضوعات > 102 - الدور الرسالي . . يفجر المشكلة من الداخل ، ويحولها إلى صراع يثير النزاع والخلاف والإهتزاز . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وقفة قصيرة < / فهرس الموضوعات > الطريق على ردها وتكذيبها . وقد تقدم في أوائل هذا الفصل ما ينفع هنا فليراجع . وإذا كان سبب حكمه على هذه الأحاديث بأنها مبالغة هو أنها لن تثير في نفسه المعرفة التفصيلية ، فهل يصلح هذا مبرراً لإصدار حكمه هذا عليها ؟ . وهل إن كل ما لا نستطيع معرفته بالتفصيل تطرح معرفته الإجمالية ويحكم عليه بأنه مبالغات ؟ وهل نستطيع أن نجري هذه القاعدة حتى بالنسبة إلى ما ورد في القرآن من حديث عن أمور لا نملك معرفة تفصيلية فيها ؟ ! . . كما صرح هو نفسه بهذا الأمر في موارد تعد بالعشرات في كتابه ( من وحي القرآن ) ، حيث يطلب باستمرار أن نجمل ما أجمله القرآن ، ولا نرجع إلى التفاصيل التي تكفّل بها الحديث الشريف . . فهل تعتبر تلك الموارد القرآنية من أحاديث المبالغة ؟ فنطرح ما علمناه منها بالإجمال ؟ ! . 102 - الدور الرسالي . . يفجر المشكلة من الداخل ، ويحولها إلى صراع يثير النزاع والخلاف والإهتزاز . . ويقول البعض : " ذلك لأن الدور الرسالي يمثل إرادة التغيير في المفاهيم والوسائل والأهداف . . وتفجير المشكلة من الداخل وتحويلها إلى حالة صراع يثير النزاع والخلاف والإهتزاز وتجاذب المواقف . . من أجل أن تكون النتائج النهائية خاضعة لعملية غربلة وتقييم وتفتيت للواقع الذي يراد تغييره . . لئلا تبقى الرواسب الماضية عقبة نفسية أمام التغيير الداخلي الذي يفسح المجال لتغيير الواقع . . وهكذا أراد الله لرسوله ( ص ) أن يتجاوز كل المخاوف التي قد تعطل الحركة وتمنع المبادرة وتربك المسيرة . . يا أيها الرسول بلّغ ما انزل إليك من ربك . . " [1] . وقفة قصيرة لا نريد أن نتهم هذا البعض بأنه يريد التسويق للفكرة التي تقول : " إن كل شيء يحمل نقيضه في داخله " . ولكننا نقول : إننا لا نتفاعل كثيراً مع قوله : إن الدور الرسالي يعمل على تفجير المشكلة من الداخل وتحويلها إلى حالة صراع يثير النزاع والخلاف والاهتزاز . . فهل