responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 123


فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذّكّر إلا أولوا الألباب ) [1] .
فظهر مما تقدم :
1 - أن التأويل يحتاج إلى تعليم إلهي ولا يصح فيه التخرص والتخمين والتظنّي ، فقد قال تعالى بالنسبة ليوسف :
( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ، ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب ) [2] .
وقال تعالى :
( ربِّ قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث ، فاطر السماوات والأرض ، أنت وليّي في الدنيا والآخرة ) [3] .
وقال سبحانه :
( وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته ، أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ، وكذلك مكنّا ليوسف في الأرض ، ولنعلمه من تأويل الأحاديث ، والله غالب على أمره ) [4] .
2 - إن آية سورة آل عمران المتقدمة ( لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) تفيد أن العلم بتأويل آيات القرآن مقصور عليه سبحانه وتعالى ، وعلى الراسخين في العلم ، باعتبار أن الواو عاطفة ، كما ظهر من الأحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير الآية ، فعن أبي عبد الله عليه السلام : نحن الراسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله [5] .
وعن الباقر أو الصادق عليهما السلام في تفسير الآية : فرسول الله أفضل الراسخين في العلم ، قد علّمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يعلّمه تأويله ، والأوصياء من بعده يعلمونه كله الخ . . [6] .



[1] سورة آل عمران آية 7 .
[2] سورة يوسف الآية 6 .
[3] سورة يوسف الآية 101 .
[4] سورة يوسف الآية 21 .
[5] الكافي ج 1 ص 213 وتفسير البرهان ج 1 ص 270 و 272 عنه وعن تفسير العياشي ج 1 ص 164 .
[6] الكافي ج 1 ص 213 والبرهان في تفسير القرآن ج 1 ص 270 و 271 وتفسير القمي ج 1 ص 96 و 97 وعن العياشي ج 1 ص 164 .

123

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست