وبوحدة الملاك تعم الآية بمؤداها سائر الأئمة التسعة . وجاء في كتاب ( نظرية الإمامة ) للدكتور احمد محمود صبحي ص 16 ، نقلا عن كتاب ( الوشيعة ) لموسى جار الله ما نصه : نحن فقهاء أهل السنة والجماعة نعتبر سيرة الشيخين الصديق والفاروق أصلا تعادل سنة النبي الشارع في اثبات الأحكام الشرعية في حياة الأمة وإدارة الدولة . وان الخلافة الراشدة معصومة عصمة الرسالة . وذهب محدثوهم إلى القول بعصمة الصحابة وأن كبائرهم صغائر [1] . والمعروف عند أهل السنة وكذلك الزيدية والأباضية اشتراط عدالة الامام . واختلفوا في أمر الخروج عليه إذا ظهر منه ما يثبت انتفاء العدالة ، فقال الزيدية والأباضية بالخروج عليه . وقال الحنابلة من أهل السنة بحرمة الخروج عليه ، قال أبو الحسن الأشعري ( الحنبلي المذهب ) : ونرى الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح والاقرار بإمامتهم وتضليل من رأى الخروج عليهم إذا ظهر منهم ترك الاستقامة ، وندين بترك الخروج عليهم بالسيف [2] .
[1] انظر : مقالة ( التعريف بالعواصم والقواصم ) لبسام عبد الوهاب الجابي ، مجلة البصائر ، العدد الخامس ص 123 . [2] الإبانة 11 .