أهل بيتي ) تعلم أن المرمى في الحديثين واحد ، وانه ( ص ) أراد في مرضه ان يكتب لهم تفصيل ما أوجبه عليهم في حديث الثقلين . وانما عدل عن ذلك لان كلمتهم تلك التي فاجأوه بها اضطرته إلى العدول ، إذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب سوى الفتنة والاختلاف من بعده في أنه هل هجر فيما كتبه العياذ بالله - أو لم يهجر ، كما اختلفوا في ذلك وأكثروا اللغو نصب عينيه ، فلم يتسن له يومئذ أكثر من قوله لهم : ( قوموا ) - كما سمعت - ، ولو أصر فكتب الكتاب للجوا في قولهم هجر ولاوغل أشياعهم في اثبات هجره - والعياذ بالله - فسطروا به أساطيرهم ، وملأوا طواميرهم ردا على ذلك الكتاب وعلى من يحتج به . لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب ( ص ) عن ذلك الكتاب صفحا لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأولياؤهم بابا إلى الطعن في النبوة - نعوذ بالله وبه نستجير - وقد رأى ( ص ) أن عليا وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب ، سواء عليهم أكتب أم لم يكتب ، وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبرونه لو كتب ، فالحكمة - والحال هذه توجب تركه إذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة كما لا يخفى [1] . أئمة الامامية : وتتسلسل الإمامة عند الشيعة الإمامية في اثني عشر اماما ، وهم : 1 - علي بن أبي طالب ت 40 هجري 2 - الحسن بن علي ت 50 هجري 3 - الحسين بن علي ت 61 هجري 4 - علي بن الحسين زين العابدين ت 94 هجري 5 - محمد بن علي الباقر ت 114 هجري 6 - جعفر بن محمد الصادق ت 148 هجري