وارد القضاء مدة البلاء حملوا بصائرهم على أسيافهم ودانوا لربهم بأمر واعظهم " [1] . وحفل كلام الإمام بأروع آيات المدح والثناء لأصحاب المنتظر عليه السلام دعاة الحق وأنصار الإسلام وحملة القرآن . 3 - قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في وصفهم : " يجاهدهم في الله قوم أذلة عند المتكبرين في الأرض مجهولون وفي السماء معروفون " [2] . 4 - قال محي الدين العربي : " يابيعه - أي الإمام المهدي - العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله تعالى " . وأضاف قائلا : " إن الله يستوزر له طائفة خبأهم في مكنون غيبه أطلعهم الله كشفا وشهودا على الحقائق " [3] . وهؤلاء الصفوة من المتقين الأخيار هم أصحاب الإمام المنتظر عليه السلام وولاة أموره ووزراؤه الذين يقيمون معه الحق ويؤسسون العدل ويدمرون قلاع الظلم والجور . عددهم : أما عدد أصحاب الإمام الذين يبايعونه فهم كعدد أصحاب ( بدر ) روى عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : " المفقودون من فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل ( بدر ) فيصبحون ب ( مكة ) وهو قول الله عز وجل * ( أينما تكونوا يأت بكم الله عز وجل ) * وهم أصحاب المهدي " [4]