responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 252


والقلق والاضطراب ، وفقدان المقاييس ، حتى يبعث الله المنقذ العظيم فيغير الحياة ويبنى طرقا لسعادة الناس وأمنهم ورخائهم .
7 - روي عن الإمام أبي جعفر ، محمد بن علي عليهما السلام ، قال : " لا يظهر المهدي إلا على خوف شديد من الناس ، وزلزال وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتت في دينهم وتغير في حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس ، وأكل بعضهم بعضا ، فخروجه عليه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن يرى فرجا ، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره ، والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره " [1] .
وألقت هذه الرواية الأضواء على وقت خروج الإمام عليه السلام وأنه لا يظهر حتى تمتلأ الدنيا بالظلم والجور ، ويشيع الخوف والإرهاب بين الناس حتى يتمنى الرجل مفارقة الحياة ليسلم مما يعانيه من الآلام النفسية ، وأن ظهور الإمام عليه السلام من الأمور الحتمية إلا أنه يكون في وقت يأس الناس وقنطوهم من تغيير الأوضاع الاجتماعية ، أو إزاحة ما هم فيه من الظلم والجور .
8 - وتحدث الإمام أبو جعفر عليه السلام في مجتمع من شيعته عن الإمام المنتظر عليه السلام ، فقال :
" والقائم منا منصور بالرعب - أي رعب أعدائه - مؤيد بالظفر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمره ، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته ، ويتنعم الناس في زمانه نعمة لم يتنعموا مثلها قط " . .
فانبرى إليه شخص فقال له :
" متى يخرج قائمكم ؟ . . . " .
فأجابه الإمام عن علامات ظهوره قائلا :



[1] قلائد الدرر ( ص 133 ) .

252

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست