responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 249


وعلى أي حال فالذي يدعم ما ذكرناه كوكبة من الأخبار ، كان من بينها ما يلي :
1 - روى أبو سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال :
" ستكون بعدي فتن منها فتن الأحلاس [1] يكون فيها هرب وحرب ، ثم من بعدها فتن كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ولا مسلم إلا وصلته ، حتى يخرج رجل من عترتي [2] .
ومعنى هذا الحديث أنه ستدهم بلاد المسلمين وغيرهم فتن رهيبة وأحداث دامية حتى لا يبقى بيت من بيوت العرب إلا دخلته ، ولا بيت من بيوت المسلمين إلا شملته تلك الفتن والكوارث .
2 - روى أبو سعيد الخدري ، أن النبي ( ص ) قال : " لا يزال بكم الأمر - أي الشدة والضيق - حتى يولد في الفتنة والجور من لا يعرف عندها حتى تملأ الأرض جورا ، فلا يقدر أحد يقول : " الله " ثم يبعث الله عزو جل رجلا مني ومن عترتي فيملأ الأرض عدلا كما ملأها من كان قبله جورا ، وتخرج له الأرض أفلاذ كبدها ، ويحثو المال حثوا ، ولا يعد عدا حتى يضرب الإسلام بجرانه " [3] .
ومعنى هذا الحديث أن الأرض ستملأ بالظلم والجور حتى يبلغ الحال أن الإنسان لا يستطيع أن يتفوه بكلمة الله تعالى ، فقد سيطرت القوى الإلحادية على جميع أنحاء الأرض ، وحالت بين الخالق العظيم وبين الناس فعند ذلك يبعث الله وليه العظيم لينقذ الناس مما هم فيه من البلاء والضيق ، ويعيد للإسلام نضارته ورحمته للناس .
3 - روى أبو سعيد الخدري ، أن النبي الله صلى الله عليه وآله ، قال : " ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع ببلاء أشد منه ، حتى



[1] الأحلاس : جمع حلس ، وهو الثوب الذي يلي ظهر البعير ، شبهها به للزومها ودوامها ، نهاية ابن الأثير 1 / 423 .
[2] عقد الدرر ( ص 119 ) المصابيح .
[3] أمالي الطوسي .

249

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست