انتظار الفرج " [1] . لقد دلل الإمام محمد الجواد عليه السلام شيعته ورواة حديثه على الإمام المنتظر ، وإن خروجه من الأمور الحتمية التي لا بد أن تتحقق على مسرح الحياة . 2 - روى الصقر بن أبي دلف ، قال : " سمعت أبا جعفر ، محمد بن علي الرضا عليه السلام ، يقول : الإمام بعدي ابني علي ، أمره أمري وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، ثم سكت ، فقلت له : يا بن رسول الله ( ص ) فمن الإمام بعد علي ؟ قال : ابنه الحسن ، قلت : يا بن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن ؟ فبكى عليه السلام بكاء شديدا ، ثم قال إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر ، فقلت له : يا بن رسول الله لم سمي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته ، فقلت له : ولم سمي المنتظر ؟ قال : إن له غيبة يكثر أيامها ، ويطول أمدها ، فينتظر خروجه المخلصون ، وينكره المرتابون ، ويستهزئ به الجاحدون ، ويكذب فيها الوقاتون ، ويهلك فيها المبطلون ، وينجو فيها المسلمون " [2] . هذه بعض الأخبار التي أثرت عن الإمام الجواد عليه السلام في النص على إمامة حفيده الإمام المنتظر عليه السلام . 11 - الإمام الهادي : ونقل الرواة طائفة من الأخبار عن الإمام الهادي عليه السلام في إمامة الإمام المنتظر ، والتبشير بظهور ، وهذه بعضها : 1 - روى الصقر بن أبي دلف ، قال : " سمعت علي بن محمد بن علي الرضا عليه السلام ، يقول : الإمام بعدي الحسن ابني ، وبعده ابنه القائم الذي
[1] كفاية الأثر إكمال الدين وإتمام النعمة ، أعلام الورى . [2] كفاية الأثر إكمال الدين ، أعلام الورى .