responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 185


الله على كل شئ قدير " [1] .
وحكى هذا الحديث الشريف ما يلي :
أولا : ضرورة صلح الإمام عليه السلام مع فرعون زمانه معاوية بن أبي سفيان ، فقد كان الصلح ضروريا بما تحمله هذه الكلمة من معنى ، فإنه لو فتح الإمام الحسن عليه السلام الحرب مع معاوية لكانت الغلبة لمعاوية لأن جيش الإمام كان مصابا بالانحلال والتفكك ، فقد عاثت به فكرة الخوارج التي حكمت على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالمروق من الدين ، كما اغتاله ابن ملجم المرادي الذي هو من الأعضاء القياديين لهذه الفكرة الخبيثة ، وبالإضافة لذلك فإن الأكثرية الساحقة في الجيش قد سئمت الحرب ، وخلدت إلى الراحة ، فقد أرهقتهم إلى حد بعيد حروب ( الجمل ) و ( صفين ) و ( النهروان ) وقد انساب قادة الجيش إلى دنيا معاوية ، وأعطوه عهدا أنه إن أراد تسليم الإمام الحسن عليه السلام سلموه له أسيرا ، وقد علم الإمام ذلك ، فكيف يفتح باب الحرب مع هذا العدو اللدود للإسلام ، ومن المؤكد أنه لو حاربه الإمام ، وتغلب معاوية عليه لأعلن الكفر والإلحاد كما أعلن ولد يزيد ذلك ، وقد عرضنا بصورة موضوعية إلى إقامة الأدلة على ضرورة الصلح ، وأنه أمر لا بد منه في كتابنا ( حياة الإمام الحسن عليه السلام ) .
ثانيا : إن الإمام عليه السلام عرض إلى الإمام المنتظر عليه السلام يما يلي :
أ - إن الإمام المنتظر عليه السلام ليس في عنقه بيعة لظالم من حكام عصره ، فقد اختار الله تعالى له بقعة يعيش فيها هو وأبناؤه غير خاضعة لحكام الجور .
ب - إن الإمام عليه السلام إذا خرج فإن السيد المسيح عليه السلام يصلي خلفه .



[1] إكمال الدين ، كفاية الأثر .

185

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست