responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 161


لطمس فضائل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد سخروا جميع إمكانياتهم الاقتصادية والسياسية والإعلامية لمحو ذكر العترة الطاهرة ، وستر مناقبهم ومآثرهم ، فلم يفلحوا ، فقد برزت فضائلهم كأسمى صورة عرفتها الإنسانية في جميع مراحل تاريخها ، كما ظهرت للعيان صور اللصوص وقطاع الطرق من أعدائهم الذين نهبوا أموال المسلمين ، وأنفقوها على شهواتهم ورغباتهم ، وأرغموا المسلمين على ما يكرهون . . . ويقول الخوارزمي في رسالته " ما هذا بأعجب من صياح شعراء بني العباس على رؤوسهم بالحق ، وإن كرهوا ، وبتفضيل من نقصوه ، وقتلوه ، قال منصور بن الزبرقان على بساط هارون :
آل النبي ومن يحبهم * يتطامنون مخافة القتل أمن النصارى واليهود وهم * من أمة التوحيد في أزل [1] وقال دعبل بن علي وهو صنيعة بني العباس وشاعرهم [2] .
ألم تر أني من ثمانين حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات وقال علي بن العباس الرومي وهو مولى المعتصم :
لكل أوان للنبي محمد * قتيل زكي بالدماء مضرج وقال إبراهيم بن العباس الصولي ، وهو كاتب القوم وعاملهم في الرضا لما قربه المأمون :
يمن عليكم بأموالكم * وتعطون من مائة واحدا وحكت هذه الكلمات ما أعلنه شعراء الشيعة بتفضيل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأبنائه الأئمة الطاهرين على العباسيين وغيرهم ، وقد أعلنوا ذلك في



[1] الأزل الضيق والشدة .
[2] لم يكن دعبل الخزاعي صنيعة بني العباس وشاعرهم ، وإنما كان شاعر السادة العلويين ومادحهم ، وتعرض في سبيل ذلك لأقسى ألوان المحن والخطوب ، كما يشهد بذلك ما أعلنه دعبل بهذين البيتين من قصيدته الخالدة التي تلاها على الإمام الرضا عليه السلام ، وفيما أحسب أن هذه الحشرة كانت من الناسخ ، أو سهو من الخوارزمي .

161

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست