responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 154


من الجرائم ما سود به وجه التاريخ فقد أباد عترة رسول الله صلى الله عليه وآله في وحشية قاسية ليس لها مثيل في فظاعتها ومرارتها ، وقد انتهكت بذلك حرمة رسول الله ( ص ) في أبنائه وذريته ولم يكتف ابن مرجانة بما اقترفه مع سيد شباب أهل الجنة ، و إنما عمد إلى خيار الشيعة كميثم التمار ، فصلبه على جذع النخل ، وقد انفضت كوكبة من خيار الشيعة بعد هلاك الطاغية يزيد ، فطالبوا بدم الإمام الحسين عليه السلام ، وهم التوابون واستشهد منهم أعلامهم أمثال سليمان بن صرد الخزاعي ، و المسيب بن نجية الفزاري ، وعبد الله بن وال التميمي وغيرهم من مصابيح الإسلام .
ويستمر الخوارزمي في عرض المآسي التي جرت على السادة العلويين ، فيقول :
" ثم تسلط ابن الزبير على ( الحجاز ) و ( العراق ) ، فقتل المختار بعد أن شفى الأوتار ، وأدرك الثار ، وأفنى الأشرار ، وطلب بدم المظلوم الغريب ، فقتل قاتله ، ونفى خاذله ، وأتبعوه أبا عمر بن كيسان ، وأحمر بن شميط ، ورفاعة بن يزيد ، والسائب بن مالك وعبد الله بن كامل ، وتلقطوا بقايا الشيعة يمثلون بهم كل مثلة ، ويقتلونهم شر قتلة ، حتى طهر الله من عبد الله بن الزبير البلاد وأراح من أخيه مصعب العباد ، فقتلهما عبد الملك بن مروان ، * ( كذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ) * بعد ما حبس ابن الزبير محمد بن الحنفية وأراد إحراقه ، ونفى عبد الله بن العباس ، وأكثر إهراقه . . " .
وحكت هذه الكلمات ثورة القائد الملهم العظيم المختار بن يوسف الثقفي الذي طهر الأرض من أرجاس الخونة المجرمين ، قتلة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام ، فقد طاردهم ، وقتلهم تحت كل حجر ومدر ، وقد بليت الأمة بعبد الله بن الزبير وأخيه مصعب ، فقد استوليا على ( الحجاز ) و ( العراق ) ، وأبادا بصورة جماعية شيعة أهل البيت عليهم السلام ، وفي طليعتهم حاكم ( العراق ) المختار وجماعته من عيون المؤمنين والصالحين ، ولكن لم يستقم الأمر لمصعب وأخيه فقد قتلهما الطاغية عبد الملك بن مروان ، فأراح الله البلاد والعباد منهما . ويلقى الخوارزمي نظرة على شيعة أهل البيت في أيام عبد

154

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست