responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 149


الظن أنه عنى قائم آل محمد صلوات الله عليه هذا بعض ما صوره الشعراء من المآسي التي عاناها السادة العلويون من طغاة بني العباس ، التي صبها العباسيون على العلويين .
رسالة الخوارزمي إلى أهالي نيسابور [1] .
وهذه الرسالة التي بعثها أبو بكر الخوارزمي إلى أهالي ( نيسابور ) فريدة في بابها ، فقد حكت بأمانة وصدق ما جرى على آل بيت النبوة ومعدن العلم والحكمة من الظلم والتنكيل بعد وفاة النبي ( ص ) من قبل الأمويين والعباسيين وغيرهم ، ونحن ننقلها بنصها لأنها صورت مآسي العلويين بدقة وشمول ، قال :
" سمعتم أرشد الله سعيكم ، وجمع على التقوى أمركم ، ما تلكم به السلطان الذي لا يتحامل إلا على العدل ، ولا يميل إلا على جانب الفضل ، ولا يبالي أن يمزق دينه إذا رقا دنياه ، ولا يفكر في أن يقدم رضا الله إذا وجد رضاه ، وأنتم ونحن أصلحنا الله وإياكم عصابة لم يرض الله لنا الدنيا ، فذخرنا للدار الآخرة ورغب بنا عن ثواب العاجل ، فأعد لنا ثواب الآجل ، وقسمنا قسمين : قسم مات شهيدا ، وقسم عاش شريدا ، فالحي يحسد الميت على ما صار إليه ، ولا يرغب بنفسه عما جرى إليه ، قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين عليه السلام : " المحن إلى شيعتنا أسرع من الماء إلى الحدور " وهذه مقالة أسست على المحن وولد أهلها في طالع الهزاهز والفتن ، فحياة أهلها نغص ، وقلوبهم حشوها غصص ، والأيام عليهم متحاملة ، والدنيا عنهم مائلة فإذا كنا شيعة أئمتنا في الفرائض والسنن ، ومتبعي آثارهم في كل قبيح وحسن ، فينبغي أن تبع آثارهم في المحن " .
وحكى هذا المقطع ما تعانيه شيعة آل البيت من صنوف الاضطهاد والإرهاق من حكام الجور ، وأن الله تعالى ادخر ما يجري عليهم من المحن والبلوى في الدار الآخرة التي أعدت جنانها لأولياء الله تعالى ، فيعوضهم أضعاف ما عانوه ، في سبيل محبتهم لأهل بيت نبيهم . . . والذي يظهر من هذه الكلمات أن أهالي ( نيسابور ) قد تعرضوا لأشد المحن والخطوب لولائهم ومحبتهم لأهل



[1] رسائل الخوارزمي .

149

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست