responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 128


فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار ولكنه جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ليكونوا في حال المحنة والبلوى صابرين وفي العافية والظهور على الأعداء شاكرين ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولا متجبرين وليعلم العباد أن لهم عليهم السلام إلها هو خالقهم ومدبرهم فيعبدون ويطيعوا رسله ويكونوا حجة لله ثابتة على من يجاوز الحد فيهم وادعى لهم الربوبية أو عاند وخالف وعصى وجحد بما أتت به الأنبياء والرسل وليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة . . " .
ودلت هذه المناظرة على براعة الحسين وعلى قدراته العلمية فقد أقام البراهين الحاسمة على إبطال ما ذهب إليه المعاند فلم ينبس ببنة شفة وبان عليه العجز وكان محمد بن إبراهيم بن إسحاق حاضرا في المجلس وقد بهر بكلام الحسين فأقبل عليه في اليوم الثاني ليسأله عن الدليل الذي أقامه في تفنيد كلام الخصم هل هو من عنده أو أخذه من أئمة الهدى عليهم السلام ولما استقر به المجلس التفت إليه الحسين قائلا :
" يا أبا محمد بن إبراهيم لئن أخر من السماء إلى الأرض فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي بل ذلك من الأصل ومسموع من الحجة صلوات الله وسلامه عليه . . . " [1] .
صلابته :
كان الحسين بن روح قوي الإرادة شديد الصلابة في الحق يقول أبو سهل النوبختي : " لو كان الحجة عليه السلام تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه " [2] .



[1] منتخب الأثر ( ص 397 - 399 ) غيبة الشيخ الطوسي .
[2] البحار مراقد المعارف 1 / 25 .

128

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست