responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 114


< فهرس الموضوعات > الغيبة الصغرى < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الزمان < / فهرس الموضوعات > جهدنا في حط منزلته ، والوضع منها ، ولكن الله عز وجل يأبى إلا أن يزيده كل يوم رفعة ، لما كان فيه من الصيانة ، وحسن السمت ، والعلم والعبادة ، فإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك إلينا ، وإن لم تكن بمنزلته ، ولم يكن فيك ما كان في أخيك لم نغن عنك شيئا " [1] .
وحفل كلام الخليفة العباسي بالحق والصدق فإن مكانة الإمام ومنزلته - كما يقول - ليست خاضعة للسلطة ولا بيدها لتهبها لمن تشاء ، وإنما أمرها بيد الخالق العظيم ، فهو الذي يختار للإمامة خيار عباده ، من الذين لا يسبقونه بالقول ، وهم بأمره يعملون ، وقد جهدت السلطة العباسية في الحد من شأن الإمام الحسن العسكري وغيره من أئمة الهدى ، وقابلتهم بمنتهى الشدة والقسوة ، وأنزلت العقاب الأليم باتباعهم وشيعتهم لتصرفهم عنهم ، فما زادهم ذلك إلا وثوقا وإيمانا بهم ، وقد خسر جعفر بادعائه الإمامة ، واستعانته بالسلطة لتضفي عليه هذا المركز العظيم .
الغيبة الصغرى :
وكان من عظيم لطف الله تعالى وعنايته بالإمام المنتظر عليه السلام أن حجبه عن عيون الظالمين من بني العباس الذين جهدوا على تصفيته جسديا ، فقد غيبه تعالى عن أبصارهم كما غيب جده رسول الله صلى الله عليه وآله عن أبصار قريش حينما اجتمعوا على قتله ، فقد خرج من بينهم وهم لا يشعرون ، وكذلك الإمام المهدي عليه السلام فقد كان في وسطهم وهم لا يرونه .
ونتحدث في البحوث الآتية عن شؤون الغيبة الصغرى للإمام المنتظر عليه السلام ، وما يرتبط بها من بحوث .
الزمان :
وكانت الغيبة الصغرى للإمام عليه السلام عند وفاة أبيه الحسن العسكري



[1] منتخب الأثر ( ص 370 ) .

114

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست