responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 111


وهكذا اتخذ العباسيون جميع الإجراءات الحاسمة للتفتيش عن الإمام عليه السلام لإلقاء القبض عليه ، ولكن الله تعالى حجبه عنهم ، وأخفاه عن عيونهم .
وفد القميين :
ووفدت جمهرة من القميين والإيرانيين ، ومعهم الأموال من الشيعة إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، فلما انتهوا إلى ( سامراء ) أخبروا بوفاة الإمام ، فسألوا عن القائم مقامه ، فأخبرهم بعض عملاء جعفر أنه الإمام ، وأنه قد خرج متنزها ، في ( دجلة ) ، ومعه فريق من المغنين فهالهم ذلك ، لأن الإمام لا يقترف أي ذنب أو معصية ، وصمم الوفد على الالتقاء به ، والتعرف على خبره ، فلما قفل جعفر إلى منزله خفوا إليه ، فسلموا عليه ، وقالوا له :
" نحن من ( قم ) ، ومعنا جماعة من الشيعة ، وكنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الأموال . . " .
وسارع جعفر قائلا :
" أين هي ؟ " .
" معنا " .
وبادر جعفر قائلا :
" احملوها إلى . . " .
فطلبوا منه أن يخبرهم عن كمية الأموال ، ومن أرسلها إلى الإمام كما كان يخبرهم بذلك الإمام الحسن عليه السلام فزجرهم جعفر وصاح بهم : " كذبتم تقولون : على أخي ما لا يفعله ، هذا علم الغيب ، ولا يعلمه إلا الله . . " .
وعجب القوم ، وراح بعضهم ينظر إلى بعض ، وتميز جعفر غيظا وغضبا وقال لهم :
" احملوا إلى هذا المال . . " .

111

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست