responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 9


إذ لم يكتف بالخوض في شؤون المرجعية والافتاء بل سعى إلى إضفاء جو من القدسية على آرائه التي تهدم البنية التحتية للمذهب الامامي ، فهو يبرر آراءه المنحرفة والشاذة بالقول : ( إن من أصاب الحق فله أجران ومن أخطأه فله أجر واحد وهو أجر الاجتهاد ) ! فكان لابد من موقف حازم تجاه ضرب أسس المذهب باسم المذهب ، وكان رأي المراجع والعلماء صريحا لا مساومة فيه ولا مهادنة ، جزاهم الله عن الاسلام ومذهب أهل البيت عليهم السلام خير الجزاء .
2 - المستوى الكمي والكيفي للمسائل المشكك فيها :
فقد طال التشكيك مسائل كثيرة جدا سواء في مجال العقيدة أو التاريخ أو الفقه ، مما شكل في مجموعه منهجا قائما بذاته ولم يدع مجالا للتغاضي والتوجيه بأنها كلمة عابرة وهفوة غير مقصودة . كما أنه شمل أهم المرتكزات ونقاط الخلاف بين الشيعة الامامية وغيرهم ، مما كان السكوت عنه يعني السكوت على تضييع الهوية الشيعية وتمييع الفوارق بين الامامية وغيرهم من المذاهب الأخرى ، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله : ( إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل سلب نور الايمان ) .
3 - عدم نفع النصح والتحذير :
فقد شهدت فتنة فضل الله العديد من المحاولات لثنيه عن مقولاته ، ومن تلك المحاولات المتكررة للعلامة السيد جعفر مرتضى العاملي لاقناعه بتغيير موقفه ، وكذلك الرسالة التي بعثها السيد محمد جواد نجل المرجع آية الله العظمى السيد الكبايكاني رحمه الله يدعوه فيها إلى معالجة الموضوع وانهائه بحكمة ، هذا بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الذين كانوا ينبهونه شفهيا وتحريريا على ما في كلامه من الأخطاء العلمية الواضحة وأن يعرف قدره ويبصر عجزه ويحفظ لسانه . وكان البعض يكتفي منه بمجرد السكوت عن آرائه المنحرفة إلا أن كل تلك الجهود فشلت ، فقد كابر وعاند واستمر يخوض في باطله لا تؤثر فيه نصيحة مشفق ولا تحذير غيور ، فلم يكن سبيل أمام مراجعنا - مقابل خطورة الانحرافات وتأثر البعض بها والاهم من ذلك كله نسبتها إلى المذهب الامامي - إلا الحكم على فضل الله بأنه من أصحاب الضلال وأنه يحمل أفكارا تخالف الضرورة المذهبية . فلولا مكابرة فضل الله وتشبثه بباطله لم تصدر الفتاوى ضده ولا صدر مثل كتاب ( مأساة الزهراء ) وغيره ، ولكن ( قد يدفع الشر بمثله إذا أعياك غيره ) .
وبدلا من أن يرضخ للحق ويقر بالخطأ ويعلن عن توبته ويتراجع عن مقولاته ، نراه قد ( عجعج لما عضه الظعان ) وأخذ يتهم المراجع بعدم التقوى وعدم التثبت وعدم فهم مراده ! وطعن في مخالفيه بخدمة المخابرات الأمريكية وممارسة الكذب والتحريف والسب والشتم !

9

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست