responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 86


هل في التفضيل إيجاد للخلاف ؟
وكواحدة من شطحاته المألوفة وآرائه الغريبة اعتبر ( فضل الله ) القول بتفضيل فاطمة عليها السلام على السيدة مريم عليها السلام مبعثا للخلاف بينهما عند الله عز وجل وكأن حربا ضروسا ستشتعل بينهما فيما لو قيل بتفضيل الزهراء عليها السلام ؟ ولا أدري هل القول بتفضيل النبي صلى الله عليه وآله على بقية الأنبياء عليهم السلام أو على أمير المؤمنين عليه السلام خلق للنزاع بينهم في نظر فضل الله ؟ ! ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصور فيها فضل الله التفضيل باعثا للنزاع والاختلاف ، فقد جاء في السؤال 1160 في العدد 21 من مجلة الموسم ما يلي :
يقال أن أرض كربلاء أفضل من أرض مكة ، والسجدة على التربة الحسينية أفضل من السجدة على أرض الحرم ، هل هذا صحيح ؟
الجواب : ( هذا لم يثبت بشكل قطعي ، ربما روايات مرسلة ولكن على كل حال لا أرض مكة تتقاتل مع أرض كربلاء ولا العكس حتى تأخذ هذه امتياز من تلك . على كل حال نحن نذهب إلى كربلاء ونقصد المسجد الحرام ونسجد هناك ونسجد هنا ، فما الداعي لكل هذا الكلام وهذه المفاضلة ، هذا علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه ، يعني نحن عندما نريد أن نتنازع في شئ وننطلق منه يجب أن تكون فيما تتصل بالعقيدة أو بالعمل ، هذا أمر لم نكلف به ) .
فانظر - أولا - إلى قوله : ( ربما روايات مرسلة ) تجده على نحو الاحتمال الذي لا يقدم ولا يؤخر ، ثم انظر - ثانيا - إلى نفيه لتقاتل الأرضين في استدلاله لعدم وجود جدوى من المفاضلة بينهما ، ثم انظر - ثالثا - إلى اعتباره البحث في أفضلية السجود على التربة الحسينية ليست له أي ثمرة عملية مع أن الفقهاء اتفقوا قاطبة على أفضلية السجود على التربة الحسينية [1] .
يقول السيد الخوئي ( قدس سره ) :
( والتربة الحسينية ليست إلا جزءا من أرض الله الواسعة التي جعل لنبيه مسجدا وطهورا ، ولكنها تربة ما أشرفها وأعظمها قدرا ، حيث تضمنت ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة ، من فدى نفسه ونفيسه ونفوس عشيرته وأصحابه في سبيل الدين وإحياء كلمة سيد المرسلين . وقد وردت من الطريقين في فضل هذه التربة عدة روايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهب أنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عن أوصيائه ما يدل على فضل هذه التربة ، أفليس من الحق أن يلازم المسلم هذه التربة ويسجد عليها في مواقع السجود ؟ فإن في السجود عليها - بعد كونها مما يصح السجود عليه في نفسه - رمزا وإشارة إلى أن ملازمها على منهاج صاحبها الذي قتل في سبيل الدين وإصلاح المسلمين ) [2] .



[1] العروة الوثقى : ج 1 ، ص 449 ، ط مكتب وكلاء الامام الخميني ، المسألة 26 ، من فضل في مسجد الجبهة .
[2] البيان في تفسير القرآن : ص 473 .

86

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست