سؤال في الجزء الثاني من مجلة الندوة طبعة قم ص 303 : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) فمن هو الذي عنده علم الكتاب ؟
الجواب : ( هناك رواية ( ! ) تقول إنه علي عليه السلام ، وهناك روايات ( ! ) تنطق من سياق يعرفوا المسلمين بأن النبي صلى الله عليه وآله كان يستشهد بالاشخاص الذين يملكون علم الكتاب حتى يعرفوا المسلمين بأن النبي صلى الله عليه وآله مذكور في التوراة والانجيل ، ولعله هو الاقرب ( ! ) لان الامام عليه السلام كان مع النبي فكيف يستشهد به وهم لا يقرون علمه ( ؟ ! ) .
ولكن ( فضل الله ) لجهله ولاتباعه لفهمه العليل لسياق الاية وإعراضه عن الروايات الصحيحة الكثيرة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام والتي حددت المقصود من ( ومن عنده علم الكتاب ) بالامام علي عليه السلام رجح قول أهل السنة بأن المراد من الاية من عندهم علم التوراة والانجيل . ولقد أورد السيد هاشم البحراني في تفسيره أحاديث مستفيضة بل متواترة تؤكد على أن المقصود بها الامام علي عليه السلام وبعض تلك الاحاديث تشرك بقية الائمة عليهم السلام معه في الموضوع [1] .
ونحن نقتصر بذكر أسانيد بعض الروايات الصحيحة التي حددت المقصود من الاية بالامام علي عليه السلام ، ومن شاء فليراجع متنها .
فمن ذلك : ما رواه الصفار ، عن محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد بن معاوية ، عن الامام الباقر عليه السلام [2] . وما رواه أيضا عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي بصير ، عن الامام الصادق عليه السلام [3] . وما رواه أيضا عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن الامام الصادق عليه السلام [4] . وما رواه أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام [5] . وما رواه أيضا بسند صحيح على مبنى المامقاني - في محمد بن الفضيل - عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه السلام [6] .

[1] راجع تفسير البرهان : ج 2 ، ص 302 .
[2] بصائر الدرجات : ص 234 ، ح 12 ، باب مما عند الائمة عليهم الصلاة والسلام من اسم الله الاعظم وعلم الكتاب .
[3] نفس المصدر : ص 235 ، ح 14 . وذكر في نفس الحديث بعض الاسانيد الصحيحة الاخرى عن الامام الباقر عليه السلام فراجع .
[4] نفس المصدر : ص 235 ، ح 15 .
[5] نفس المصدر : ص 233 ، ح 4 .
[6] نفس المصدر : ص 235 ، ح 13 .

450