نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 333
فعد منهم السقط ولم يسقط ذكر نسبه ، ومنهم من أسقطه ولم ير أن يحتسب في العدة به ، فجاء قول كل واحد بمقتضى ما اعتمده في ذلك ويحسبه ) [1] ، ويظهر من كلامه ( ولم ير أن يحتسب في العدة به ) أن منشأ الاختلاف يعود للجهة التي ذكرناها وليس للتشكيك في أصل وجوده . يقول السيد محسن الأعرجي الكاظمي ( قدس سره ) المتوفى سنه 1227 ه في تعداد أولاد أمير المؤمنين عليه السلام : ( وله من الأولاد سبعة وعشرون : الحسنان ، وزينب الكبرى ، والصغرى المكناة بأم كلثوم ، أمهم فاطمة الطهر البتول ، . . . فان ضممنا المحسن كانوا ثمانية وعشرين ) [2] . وفي العبارة تأكيد على أن الاختلاف في عدد أولاد أمير المؤمنين عليه السلام إنما في حسبان المحسن الشهيد عليه السلام في العدة أم لا ، لا أن هناك تشكيكا في أصل وجوده ، ويدل على ذلك أن السيد الأعرجي نفسه قال في أولاد فاطمة الزهرا ء عليها السلام : ( ولها من الأولاد الحسنان ، والمحسن ، وزينب ، وأم كلثوم ) [3] . وبناء على ذلك فليس من المجازفة فيما لو قيل إن عبارة الشيخ المفيد فيها إشارة إلى هذه الجهة ، أي اعتبار المحسن في العدد باعتباره أحد أولاد أمير المؤمنين أو عدم اعتباره لأنه مات سقطا فور ولادته ، ومن يموت له جنين فان غالبية الناس لا يحسبونه في عدد أولاده . ج - إن بعض من ذكر عبارة الشيخ المفيد كابن البطريق نقلها بالشكل التالي : ( وفي رواية إن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ذكرا كان سماه النبي وهو حمل محسنا ، فعلى هذه الرواية أولاد أمير المؤمنين عليه السلام ثمانية وعشرون ولدا ) [4] . ومثل هذا الاختلاف في النقل يثير احتمالا بتفاوت النسخ الموجودة لكتاب الارشاد وبالتالي يتطرق الشك لأصل صدور العبارة من الشيخ المفيد . ولا يخفى بما سردناه سابقا عن كتب : كامل الزيارات ودلائل الإمامة والكافي والخصال والأمالي وتفسير القمي أن وجود محسن السقط ليس منحصرا في رواية أو كتاب . د - أن بعض علماء العامة جعل القول بوجود السقط محسن هو قول الشيعة من غير تقييد ، ومن ذلك ما ذكره علي بن محمد بن أحمد المالكي الشهير ب ( ابن الصباغ ) ( المتوفى سنه 855 ه ) بقوله : ( وذكروا أن فيهم محسنا شقيقا للحسن والحسين عليهم السلام ذكرته الشيعة وأنه كان سقطا ) [5] ، مما يعني أن أهل العامة أيضا فهموا إن وجود السقط محسن يعتبر من الأمور المسلمة لدي الشيعة مطلقا .
[1] كشف الغمة : ج 2 ، ص 68 ، والمراد بكمال الدين محمد بن طلحه بن محمد بن الحسن القرشي النصيبي العدوي الشافعي ( المتوفى سنه 652 ه ) ، فراجع الاعلام : ج 6 ، ص 175 . [2] عده الرجال : ج 1 ، ص 55 . [3] عده الرجال : ج 1 ، ص 58 . [4] عمده عيون صحاح الأخيار : ص 74 . [5] الفصول المهمة : ص 135 .
333
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 333