responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 305


ومن تناقضات ( فضل الله ) . . .
والعجيب ان ( فضل الله ) الذي اخذ يشكك فيما جاء في روايات السنة والشيعة معا حول دخول القوم بيت فاطمة واحراقه واسقاط جنينها لم يلتزم بالمبنى الذي قبله شخصيا في هذا الامر ! فقد وجه اليه بتاريخ 19 / 4 / 1997 - اثر كلام له في محاضرة له عن الامام الباقر - السؤال الآتي : استدللتم لاثبات المنهجية الباقرية في مطالبه الدليل لكل ما يتكلم به الامام عليه السلام من كتاب الله برواية أبي الجارود ، وهو كما لا يخفى مطعون في مذهبه فاسد في عقيدته ، الا يمكن ان يكون ذلك منهجا لأولئك الذين لم تتكامل معرفتهم بالأئمة ، ويا حبذا لو استدللتم بروايات أخرى أقوى دلاله وسندا ؟
وكان جوابه التالي : ( ان لنا منهجا في عملية حجية الرواية ، وهو اننا لا نعتمد وثاقه الراوي بل نعتمد على وثاقه الرواية ، ومن أساليب وثاقه الرواية اننا ندرس الرواية في مضمونها ، هل فيها ما يغري الراوي بالكذب أو ليس فيها ما يغريه بذلك ، فإذا رأينا انه ليس هناك اي أساس لان يكذب الراوي في هذه المسالة فان ذلك يعطينا وثاقه ، كما لو ان أحدا اخبر بقضية معينه وهو ليس بالرجل الثقة لكننا نرى ان لا مصلحه شخصية له في الاخبار بذلك ، فلا القضية تتصل بجو سياسي يريد دعمه ، ولا هي تتصل بجو سياسي يريد تهديمه . ولم نكن في مقام حصر الدليل في ذلك ، ولكن الرواية ذكرت في أكثر من كتاب تحدث عن سيره الامام الباقر عليه السلام ، ولسنا نريد الاعتماد على هذه الكتب بل نعتمد على هذه النقطة تحديدا . . . [1] .
وكذلك سئل بتاريخ 17 / 5 / 1997 السؤال التالي : نقلت بعض تفاصيل احداث كربلاء من قبل بعض من شارك في حرب الحسين عليه السلام ، هل يمكن الوثوق باخبارهم خاصه إذا كانت تحمل إدانة لهم ذاتهم ؟ وقد أجاب عنه بما يلي : ( ان الخبر المعتبر هو الخبر الذي يوثق به ، ولذلك لابد لنا ان ندرس هذه الاخبار أولا من خلال الرواه هل هو موثقون أم لا ، هل لهم مصلحه في الكذب أو لا ، ولابد ان ندرس مضمون الخبر هل يتناسب مع طبيعة الأمور أو يتنافى مع بعض القضايا القطعية ، فإذا حصل لنا وثوق من خلال الراوي أو من خلال مضمون الرواية فإنه ليس هناك ايه مصلحه في ان يكذب ، فمن الطبيعي ان نصدقها ، وحتى انه لو نقل لنا بعض أعداء الحسين أشياء تدينهم فهذا دليل على الصدق ، فالانسان عاده لا ينقل ما يضعف موقفه ، فلو كانوا كاذبين لما نقلوا مثل هذه الأمور ) [2] .
فلماذا لم يصدق ( فضل الله ) أهل السنة فيما نقلوه حول الاعتداء على الزهراء سلام الله عليها مع ان في ذلك إدانة لهم ؟ !



[1] نشره فكر وثقافة : وللعلم فان ابا الجارود مختلف في امره ، وثقه السيد الخوئي وذهب آخرون إلى تضعيفه .
[2] نشره فكر وثقافة : العدد 40 ، ص 4 .

305

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست