responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 30


يكسر ؟ ويشتم هذا ذاك ، ويرد هذا على ذاك . هي قضية تاريخية اختلف فيها المؤرخون ، فمن آمن بها واقتنع فله أجر ما اجتهد ، ومن لم يؤمن بها واقتنع فله أجر في ذلك ، ومن أثار علامة استفهام فله عذره في ذلك ، . . . هناك حق في العقيدة لابد أن نقف عنده ، هناك حق في التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد واليوم الاخر وعلينا أن نركز أصولنا العقيدية ، أما في الفروع والتفاصيل فإن من اجتهد فأصاب فله أجران ، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ) .
أول ما يلفت انتباهنا في كلام ( فضل الله ) أنه قد أوقع نفسه في مغالطة واضحة ، فقد خلط بين مسائل ثلاثة ، وهي :
1 - المسائل التي تؤثر على أصل العقيدة بالاسلام .
2 - المسائل المهمة التي يعتبر إنكارها انحرافا عن المذهب .
3 - المسائل العادية التي لا يؤثر إنكارها أو إثباتها على الاعتقاد بالاسلام أو بالمذهب .
أما في القسم الأول فقد اختلف فقهاء الشيعة في موجب الكفر والارتداد ، فمنهم من قال أنه من أنكر ضروريا من ضروريات الدين ، ومنهم من ذهب إلى انه من أنكر الضروري واستلزم إنكاره للضروري إنكار الألوهية والرسالة ، ومع اختلافهم هذا فإننا لم نشهد أحدا منهم اعتبر إنكار ضرب الزهراء عليها السلام وإسقاط جنينها وما شاكل ذلك إنكارا للضروري من الاسلام ، إلا أن هذا لا يقلل من أهمية هذا البحث ، فهو داخل ضمن القسم الثاني الذي يعني إنكاره انحرافا عن المذهب .
موقف الحوزة العلمية ولهذا نجد أن كبار مراجعنا اعتبروا كلام ( فضل الله ) في التشكيك في شهادة الزهراء عليها السلام وبقية المسائل العقائدية المرتبطة بالمذهب كلام ضال وحكموا عليه بأنه ضال مضل ، كما أشار إلى ذلك آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني وآية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي ( دام ظلهما ) في خطابهم بمناسبة شهادة الزهراء عليها السلام بتاريخ 12 جمادى الأولى 1418 ه‌ ، وكان مما قاله الشيخ الوحيد الخراساني : ( . . . إن جميع الآلام والمصائب منشؤها السفاهة ، وعلاج جميع الأمراض هو الفقاهة ، ولو أن البشر وصل للسفاهة ولو كان ذلك البشر تحت عمامة وذا لحية كثة ، فإنه سيرى فاطمة الزهراء عليها السلام في مستوى امرأة عادية ويرى مقامها قابلا للنيل من قبل بقية النساء . . . وذلك لان من أوجب الواجبات عليكم جميعا في برهة الضلال الحالية ، التي وقع فيها تضييع حقوق أحق أرباب الحقوق من قبل الله تعالى ، أن تبذلوا قصارى جهدكم من الناحية الفكرية ، وأن تكونوا علماء مقتدرين ، وأن تصبحوا فقهاء في الدين ومبانيه وأئمته ، وأن تنقذوا الناس وتنجوهم من هذه الضلالات الناجمة على أثر فتنة بعض المتلبسين بالعمامة المؤيدين من قبل ممالك الكفر في مقام الاخلال بأصول المذهب ومبانيه وأسسه ، وذلك باستخدام حربة العلم والاستدلال الذي يخضع له كل مفكر غير متعنت في قبال الحق ) [1] .



[1] راجع الملحق رقم : 33 .

30

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست