نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 291
< فهرس الموضوعات > 2 - علو المضمون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأي الشيخ كاشف الغطاء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأي السيد الداماد < / فهرس الموضوعات > يقاس بالناس ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ، فوق كل شئ ولا يقال شئ فوقه ، أمام كل شئ ولا يقال له أمام ، داخل في الأشياء لا كشيء داخل في شئ ، وخارج من الأشياء لا كشيء خارج من شئ ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ، ولكل شئ مبتدأ ) [1] . فهل نرد هذه الرواية ونصد عن عميق معانيها وعظيم أفقها لضعفها سندا ، ولا أقل من جهة الارسال ؟ ! إن معارفها الغزيرة التي تقصر عقولنا عن الإحاطة بجميع أبعادها هي بذاتها أكبر شاهد على صحتها ، ونحن في غنى عن إجهاد أنفسنا لاثبات صحة السند في أمثال هذا الحديث . 2 - اشتمال الرواية على العبارات البليغة والمحتوى الرفيع الذي يكشف عن صدورها عن المعصومين ، حيث أن كلامهم عليهم السلام فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق ، ومن ذلك خطب نهج البلاغة ودعاء كميل ودعاء عرفة ودعاء أبي حمزة الثمالي ، ونكتفي في مقام الاستشهاد بما ذكره عدة من الاعلام : أ - الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ( قدس سره ) حينما سئل عن سند دعاء الصباح ، فكان مما كتبه في الجواب : ( لا يخفى على أحد ان لكل طائفة من أرباب الفنون والعلوم بل لكل أمة بل لكل بلد أسلوبا خاصا من البيان ولهجة متميزة عن غيرها ، فلهجة اليزدي غير لهجة الاصفهاني ، ونغمة الاصفهاني غير نغمة الطهراني والخراساني ، والكل فارسي إيراني ، وللأئمة عليهم السلام أسلوب خاص في الثناء على الله والحمد لله والضراعة له والمسألة منه ، يعرف ذلك لمن مارس أحاديثهم وأنس بكلامهم وخاض في بحار أدعيتهم ومن حصلت له تلك الملكة وذلك الانس لا شك في أن هذا الدعاء صادر منهم ، وهو أشبه ما يكون بأدعية الأمير عليه السلام مثل دعاء كميل وغيره ، فإن لكل إمام لهجة خاصة وأسلوبا خاصا على تقاربها وتشابهها جميعا ، وهذا الدعاء في أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة والمتانة والقوة مع تمام الرغبة والخضوع والاستعارات العجيبة ، انظر إلى أول فقرة منه : ( يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه ) ، وأعجب لبلاغتها وبديع استعارتها ، وإذا اتجهت إلى قوله : ( يا من دل على ذاته بذاته ) تقطع بأنها من كلماتهم عليهم السلام مثل قول زين العابدين : ( بك عرفتك وأنت دللتني عليك ) ، وبالجملة فما أجود ما قال بعض علمائنا الاعلام : ( إننا كثيرا ما نصحح الأسانيد بالمتون ) فلا يضر بهذا الدعاء الجليل ضعف سنده مع قوة متنه ، فقد دل على ذاته ) [2] ب - السيد محمد باقر الحسيني المرعشي الداماد فقد قال في بيان العلامات التي يتميز بها الحديث الضعيف من غيره : ( ويعرف كون الحديث موضوعا بإقرار واضعه بالوضع أو ما ينزل منزلة الاقرار من قرينة الحال الدالة على الوضع والاختلاق ، فبإقراره يحكم على ذلك الحديث بحسب ظاهر الشرع بما يحكم على الموضوع في نفس الامر وإن لم