نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 22
لسؤال تلقيته من بعض الأخوات كما وسبق أن أشرت في بداية الحديث ، وأنا قد عودت الناس أن أجيبهم على كافة القضايا ، ولم أكن أنا ابتدأت إثارة ذلك ) . وقال في جوابه السادس : ( ولم أثر الموضوع ، بل كان حديثا خاصا استغله الحاقدون ونشروه بين الناس ، فإذا كان فيه إساءة لذكرى الزهراء عليها السلام ، فهم الذين يتحملون مسؤوليتها ) . وقال في الشريط المسجل : ( أنا ما أثرت هذه المسألة أساسا ، مسألة هنا في المسجد فيه نساء كانوا موجودين ، مثقفات حكت وانتهت ، إلي ( الذين ) أثاروا هذه المسألة وأخذوا هذا الشريط وأخذوا يشهرون في إيران وغيرها هم الذين أساءوا ، ( إذا كان ) في هذا الحديث إساءة ؟ ! هم الذين أساءوا ) . وقال في العدد 18 من نشرة ( فكر وثقافة ) : ( إنها قصة صغيرة وفي مجلس خاص قام أحدهم بنشره ، ولست أنا الذي أثرته ولا نشرته ولا شجعته ) . ولكن الحقيقة لا تساعد فضل الله في ما ادعاه بل تقف في وجهه ، لان حديثه كان على قسمين ، الأول منه كان محاضرة ، والقسم الثاني إجابة منه على الأسئلة الموجهة إليه كما هي الطريق المألوفة حاليا ، وعندما نرجع إلى الشريط ونستمع إليه نراه يقول في القسم الأول من حديثه : ( وهكذا نرى أن الزهراء عليها السلام صاحبة رب البيت المشغولة بأولادها والمشغولة ببيتها وبزوجها وبأبيها انتفضت عندما رأت أن هناك حقا يضاع وأن هناك مشكلة برزت ، مشكلة أمير المؤمنين عليه السلام على المسلمين جميعا ، لان المسلمين كانوا يقدرونها ويعظمونها ويحترمونها لأنهم كانوا يرون رسول الله صلى الله عليه وآله يقدرها ويحترمها ، وأنا لا أتفاعل مع كثير من الأحاديث التي تقول أن القوم كسروا ضلعها أو ضربوها على وجهها أو ما إلى ذلك ، إنني أتحفظ في كثير من الروايات كما أنقل عن المرحوم عبد الحسين شرف الدين . . . إلخ ) . وفي القسم الثاني من الشريط سألته إحدى المؤمنات كردة فعل على كلامه السابق عن كيفية استثناء كسر ضلع الزهراء مع العلم إن كلمة - وإن - التي ألقها القوم أعطت الايحاء ، بالإضافة إلى إسقاط الجنين محسن ؟ فأجاب : ( قلت - وهذا اعتراف ثان بأنه بادر إلى الطرح - إن هذا لم يثبت ثبوتا بحسب أسانيد معتبرة ، ولكن قد يكون ممكنا ، أما سقوط الجنين فقد يكون بحالة طبيعة طارئة ) . والشريط المسجل موجود بين أيدي الجميع وشاهد على بطلان مدعاه . ونحن لا نريد أن نتهم فضل الله بالكذب لكي يخلص نفسه من المأزق الذي وقع فيه لان هذا يتنافى مع الاخلاق التي دعانا إليها الدين الحنيف ، وأفضل تبرير يمكن ذكره لكي لا نحمله على سوء الظن هو القول بأن قوة الحجة المقابلة ووهن ما لديه قد أربكته وجعلته يتحدث من غير وعي لما صدر منه .
22
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 22