responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 201


وقال عنه الشيخ يوسف البحراني ( رضوان الله عليه ) صاحب الحدائق :
( وكان السيد المذكور فاضلا محدثا ، جامعا متتبعا للاخبار بما لم يسبق إليه سابق سوى شيخنا المجلسي . . . وانتهت رياسة البلد - بعد الشيخ محمد بن ماجد المتقدم - إلى السيد المذكور ، فقام بالقضاء في البلاد ، وتولى الأمور الحسبية أحسن قيام ، وقمع أيدي الظلمة والحكام ، ونشر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبالغ في ذلك وأكثر ، ولم تأخذه لومة لائم في الدين ، وكان من الأتقياء المتورعين ، شديدا على الملوك والسلاطين ) [1] .
بل إن بعضهم ذهب إلى تفوق السيد هاشم البحراني على الشيخ المجلسي كما نقله السيد محسن الأمين عن مؤلف ( تتمة أمل الامل ) الذي قال :
( كان من جبال العلم وبحوره ، لم يسبقه سابق ولا لحقه لاحق في طول الباع وكثرة الاطلاع حتى العلامة المجلسي ، فإنه نقل عن كتب ليس في البحار لها ذكر مثل كتاب ثاقب المناقب ، وبستان الواعظين ، وإرشاد المسترشدين ، وتفسير محمد بن العباس الماهيار ، وتحفة الاخوان ، وكتاب الجنة والنار ، وكتاب السيد الرضي في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، وأمالي المفيد النيشابوري ، وكتاب مقتل الثاني للشيخ علي بن طاهر الحلي ، وكتاب المعراج للصدوق ، وكتاب تولد أمير المؤمنين عليه السلام لأبي مخنف ، وتفسير السدي وغير ذلك [2] .
ولا يظن أحد أن السيد هاشم البحراني لم يكن مطلعا على علم الرجال فقد مر بنا قول الحر العاملي في حقه ، ويدل على سعة اطلاعه في أحوال الرجال وترتيب طبقاتهم وحرصه على تمييز الصحيح من غيره تأليفه لبعض الكتب القيمة في هذا المجال مثل كتاب ( ترتيب التهذيب ) و ( تعريف رجال من لا يحضره الفقيه ) و ( تنبيهات الأريب في رجال التهذيب ) ، ولكنه كان يعمد في بعض كتبه إلى جمع الأحاديث المرتبطة بموضوع الكتاب ، فهو مثل العلامة المجلسي وكتابه البحار ، فقد أورد فيه أحاديث أقر بضعفها في كتبه الأخرى كمرآة العقول وملاذ الأخيار . ولا يخفى أن المعترض على السيد هاشم البحراني قد أورد في كتابه العديد من الأحاديث الضعيفة ! يعرف ذلك من له أدنى معرفة برواة الأحاديث .
ثالثا : خلط مؤلف ( مسائل عقائدية ) بين عصمة الملائكة وهو أمر مشفق عليه بين علمائنا وبين حصول الاختلاف بين الملائكة ، فإن من غير المعقول في الملائكة هو اتباعهم الغريزة - لعدم وجودها فيهم - ومخالفتهم لامر الله سبحانه وتعالى ، أما الاختلاف بينهم حول مسائل مختلفة فجائز ، لان الاختلاف لا يعود دائما إلى متابعة الغريزة حتى نرتب على بطلان وجود الغريزة في الملائكة بطلان وقوع الشجار



[1] لؤلؤة البحرين : ص 63 .
[2] أعيان الشيعة : ج 10 ، ص 249 .

201

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست