responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 152


هذا مضافا إلى ما سيأتي من أن الروايات التي تقابلها ليست فيها رواية واحدة متفق على صحتها حتى يؤخذ بها ، وعلى فرض وجودها فلا يمكن الاخذ بها من دون النظر في دلالتها وما سيؤول إليه أمرها بعد التعارض .
مناقشة الاحتمال الثاني :
وأما الاحتمال الثاني والقول بأن هذه الروايات تتنافى مع القرآن والسنة فمردود أيضا لان القرآن الكريم يؤكد على أن جبرائيل تحدث إلى أناس لم يكونوا أنبياء كمريم عليها السلام ، قال تعالى : ( فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا * قال إنما أنا رسول ربك لاهب لك غلاما زكيا ) [1] ، وكذلك زوجة نبي الله إبراهيم تحدثت مع الملائكة كما أشارت إليه الآية 74 من سورة هود ، قال تعالى : ( . . . وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) ، ولم نر في السنة ما يخالف هذا المعنى بل جاء فيها ما يعضده ، فقد روى الطبري عن الشريف أبي محمد يعضده ، فقد روى الطبري عن الشريف أبي محمد الحسن بن أحمد العلوي المحمدي النقيب ، قال : أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى القمي ( رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن موسى المتوكل ، قال : حدثنا علي بن الحسن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثني الحسن بن عبد الله ، عن يونس بن ظبيان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( لفاطمة عليها السلام تسعة أسماء : فاطمة ، والصديقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكية ، والراضية ، والرضية ، والمحدثة ، والزهراء ) [2] .
كما روى الشيخ الصدوق في كتابه علل الشرائع حول العلة التي من أجلها سميت فاطمة عليها السلام محدثة ، عن أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا الحسين بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، قال : حدثنا شعيب بن واقد ، قال : حدثني إسحاق بن جعفر بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي ، قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : ( إنما سميت فاطمة عليها السلام محدثة لان الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) ، فتحدثهم ويحدثونها ، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إن مريم كانت سيدة نساء عالمها ، وإن الله عز وجل جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها ، وسيدة نساء الأولين والآخرين ) [3] .



[1] الآيات 17 - 19 من سورة مريم .
[2] دلائل الإمامة : ص 79 ، ح 19 . علل الشرائع : ج 1 ، ص 178 ، ح 3 . الخصال : ص 414 ، ح 3 . أمالي الصدوق : ص 474 ، ح 18 .
[3] علل الشرائع : ج 1 ، الباب 146 ، ص 182 . وكذلك ما رواه الطبري في دلائل الإمامة : ص 80 ، ح 20 .

152

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست