نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 65
محنة المستضعفين قالت سمية بنت خياط لزوجها ياسر : بؤسا لهذا الطاغية لقد امتلأت مكة بحديث قسوته على عمار ، وسطوه به ، وشدته عليه ، ويلي لعمار ولهفي عليه ، يقولون : إن أبا جهل منعه من صلاة المغرب والعشاء ، ثم أمر السياط أن تصلي عليه في هوي وارتفاع طويلين كهوي عمار وارتفاعه في الأسحار ، ويلي لعمار ولهفي عليه . ثم إنهم ليرجفون : أن أبا جهل غير مكتف له من ضرب وحشي يفلق الصخر ، فهو مدخر له وراء عذابه الليلي مفاجأة من عذاب النهار تنكشف عن وحشية ما سمعت الغابات بمثلها . ويلي لعمار ولهفي عليه ، ألا يقبل هذا الطاغية به بدلا ؟ قم - أبا عمار - سله أن يوثقني مكانه ، ويجعل من جلدي وقاء لجلده الرقيق ولحمه الطري . قم أبا عمار ، إن عمارا لم يتعود مس السياط ، ولا خشونة الهراوات . قال ياسر : احتسبي - يا أمة الله - عذاب عمار عند الله ، فقد أمرنا النبي بالصبر ، ووعدنا الجنة ، ولا تعجلي ، فغدا ستقرن أم عمار ويقرن معها أبوه إلى عمار ، ويساقان مع ابنهما إلى عذاب النهار ، ذلك وعد الله الحق ، وليس هو الارجاف ولا
65
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 65