responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 40


جسر نضمن به خط الرجعة حين تؤخذ علينا الطرق ، وتغلق بوجوهنا الأبواب ، هنيئا لك - أبا الحكم - إنك في أمان ابن سمية ، وأمان سمية ، وأمان زوج سمية ، تعرف الأمن حيث توجهت ، ولا أمان لنا في دولة العبيد ! .
قال أبو جهل - وكان يكنى أبا الحكم - : أراك اقتصرت على العبيد ، ونسيت حظنا من الأحرار ؟ ! لئن أتخذ عبدنا عمار من بيته كعبة ومحرابا لنفسه ، فإن ابن عمي أرقم بن الأرقم أنشأ من بيته على الصفا دارا للإسلام ، فهي منذ اليوم تنسخ الكعبة بنشاط محمد ، وتصرف وجوه الناس عنها إلى الشام ، ثم تلغي ( الندوة ) من دار ( قصي ) : شيخنا الصالح ! . وما لك تبدو حزينا كئيبا كاسفا يائسا بائسا ؟ ألا تطمع بشفاعة أبي حذيفة هشيم بن عتبة أخي هند وعبد الله بن سهل ، وعثمان بن عفان ؟ كل هؤلاء جدير أن يمد لك سببا إلى محمد ، حين يملأ علينا البطحاء بحوافر وأخفافه ؟ ! .
وكان اجتمع في ( الحجر ) وجوه الشرك من قريش ، وقد ضاق ذرعهم بأمر النبي صلى الله عليه وآله وانتشار دعوته بين البيض والحمر انتشارا قسم مكة شطرين ، وأمسى خطرا تخشاه طبقة النبلاء على نفوذها ، وترفها واستثمارها واستئثارها ، وتوافي إلى هذا المؤتمر رهط من قادة هذه الطبقة أبلغني المحدث من أسمائهم : الوليد بن المغيرة كبير مخزوم ، وابن أخيه عمرو بن هشام طاغيتها ، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس ، وأبو سفيان بن حرب بن أمية ، والنضر بن الحرث لواء

40

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست